تحرروا من تارتوف

مشاهدات

د. حسين المؤيد


( تارتوف ) عنوان مسرحية كتبها الشاعر والكاتب المسرحي الفرنسي الكبير والشهير موليير سنة 1664 وأعاد كتابتها مرتين يخفف في كل مرة لتفادي صيحات الإعتراض من الكنيسة والتي أدت الى منعها في المرة الأولى والثانية . وقد اكتسبت المسرحية عنوانها من شخصية بطل المسرحية وهو رجل نصّاب فاسد يتظاهر بالتقوى  ويتستر بالدين بحيث يعد متاجرا بالدين  .

 

لقد اشتهرت مسرحية تارتوف حتى صار هذا الاسم رمزا في الأدبيات الإنجليزية والفرنسية لرجل الدين المنافق حسب مقال عن التدين الشكلي للأستاذ علاء الأسواني  . كان موليير وهو من أعمدة النهضة الأوروبية  يرمي الى ضرورة تحرير المجتمعات من نموذج تارتوف السائد فيها آنذاك  لضمان سلامتها وكذلك لتحقيق نهضة الرقي والتقدم . إن مجتمعاتنا - ومنها مجتمعنا العراقي - تعاني من تارتوف الذي يتمثل في الكثير الكثير من تجار الدين والسياسيين المتنطعين بالدين . إنهم أحد أهم أسباب الداء الذي أصاب مجتمعاتنا بأمراض خطيرة يجب الإسراع والجدية في علاجها والخلاص من قبضتهم  لتتمكن مجتمعاتنا من التعافي والانطلاق نحو التقدم و الرقي الحضاري .

تعليقات

أحدث أقدم