اغادرني 

مشاهدات



اميرة نصراوي

 

 

اغادر قهوتي وبقايا كتب مبعثرة 

واغادر شرفتي المرسومة على جدران غرفتي  

اغادر نافذتي المطلة على جبل الاولمب .. حدائق بابل ... وعرش سليمان ... 

أعانق الرصيف الذي كلما دنوت منه يغادرني 

ويحك ولم الرحيل .... 

تصرخ القصيدة 

ملقاة  على اعتاب جحيم  الحلم 

ويحي ولم الرحيل ... 

 بأي حبر سيرسم الأعمى نافذة جديدة 

بعد ان  هجرته البصيرة .. 

ولمن سيتلو روميو قصائد حبه التي لم تغنى قط  

بأي حب سيبوح ان غادرته القصيدة 

أعانق الرصيف ثانية 

احمله على صدري 

 واحمله وزر عثرات المارة 

صراخ مجانين الحي... 

وخطوات متثاقلة لحالم يجر شغفه على ذات الرصيف الذي بات يخطو على صدري 

القي بنفسي في زاوية من زوايا التاريخ 

هنا كان لي أرض 

هنا كنت أعانق الرب تارة .. وابكيه تارة اخرى 

ويحي اليوم من سيبكيني .. 

جدران الغرفة التي دنسها الحلم

 ام وطن احمله  في يدي 

حفنة من تراب ... 

أنثرها على ارصفة ابت إلا ان تغادرني 




 


تعليقات

أحدث أقدم