التغيير الناعم وسقوط العلمانية "بنات مدرسة نشا أنموذجآٓ" ..

مشاهدات


عبد المنعم اسماعيل


في خضم توالي الحرب العلمانية وكيلة الصهيونية والصليبية والصفوية على الأمة الإسلامية تتعدد آليات الإصلاح لهذا الفساد المتراكم عبر قرون من الزمان . البعض يؤسس لنظرية الإصلاح عبر الآليات الديمقراطية من خلال الاستثمار الممكن لأدوات في المجتمع وظهر من هذا الاسلوب أنه خاص لاحتواء الحركة الإسلامية المعاصرة من خلال نسب محسوبة لايحق لها التجاوز والا ووجدت الكفر التام بكل أكاذيب الديموقراطية ليتحول الواقع إلى ديكتاتورية مستهلكة للجميع ولسنا ممن يجحد سبيلا يدفع الخير ولو بقليل لكننا لا نصنع من الفسيخ شربات فنضع الأمور بحسبها فقليل ممكن خير من مأمول يكون حالا في دائرة المستحيل .

 

ثم تجد نوعا آخر من أدوات الإصلاح والتغيير وهو هجين من الفكر الثوري البعيد كل البعد عن آليات الاسلام  والسنة النبوية الشريفة والصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين فنحن أمة لها دين وليس لها دعاة إثارة فتن وهدم الكتل الصلبة في الأمة هذا الفكر يدعوا ويزعم ارادة الإصلاح عن طريق تحريك امواج الجماهير في الشارع وهذا قد ينتج عنه هدم لكنه ليس سبيلا للبناء بسبب كثرة رؤوس المجتمع والكيانات وحينها تكون المحنة الكبرى التي يرفضها عاقل لأنها تحول الدولة إلى شيع وأحزاب وجماعات متقاتلة كما كانت الاندلس قبل السقوط وتسليم غرناطة .

 

التغيير الناعم والاصلاح الهاديء :

هو السبيل الرشيد لسقوط العلمانية بل وإسقاط كل الجاهليات سواء جاهلية العقل العربي أو الغربي فالإسلام  ليس عنصريا فحين هدم صنم الحجر هدم أصنام الفكر والعقل والقلوب في وقت واحد عند العرب أو عند العجم فكل الآليات التي ليست من دين النبي صلى الله عليه وسلم تعتبر آليات مرفوضة خاصة إذا صاحبها إفساد او قتل وتخريب أو ابتداع أو تحريف أو تبديل لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم أجمعين . جاء نبلاء قرية نشأ مركز نبروة محافظة الدقهلية ليقولوا لعقلاء الحركة الإسلامية المعاصرة هذا هو السبيل الرشيد في الإصلاح فلا مظاهرات صاخبة ولا صدام مع الأنظمة ولا انتخابات مستهلكة جاء قرار كرام القرية المباركة في حفظ بناتهن في جلباب ازرق ساتر للكريمات حفظهن الله من كل سوء لتقف غربان العلمانية تنبح نباحا كشف الوجه القبيح لدهماء الإعلام حين يرفضون ستر الصالحات جزاهم الله خير وحفظهم ورزقهم التوفيق والسداد . إن الأمة تحتاج قرارات جماعية تنبع من داخل المجتمع المصري والعربي ليعلن اسقاط فاشية العلمانية والصهيونية والصليبية والصفوية والباطنية بعمومها بلا ضوضاء غربان الفوضى من خارج مصر ولا شخصنة الاصلاح وجعله طائفيا تحت أي مسمى . يجب أن يفهم غربان العلمانية أن الإسلام هو دين أهل مصر والأمة والسنة النبوية الشريفة والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين هم القدوة الحقيقة وليس شذاذ الآفاق دعاة التحرير لأدوات الوصول للمرأة ليجلعوها لعبة داخل نادي أو اراجوز في ملهى ليلي أو بغية متحررة تزعم الصلاح وهي في غلاف يرفضه نبلاء الجاهلية الاولى .


رسالة الى أهالى قرى :

" نشا وكفور العرب وعمارة " نبشركم جميعا بما جاء عن أبو عنبة الخولاني رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : لا يزالُ اللَّهُ يغرسُ في هذا الدِّينِ غرسًا يستعملُهم في طاعتِه. سنن ابن ماجة . كم نحتاج ونرجوا من دعاة الإصلاح الناعم في شتى المجالات مزيدا من نماذج حصار الفساد وتعميم الخير ليعلم العالم كله أن هذه أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو الوجه الحقيقي لمصر الأمة المباركة . نقول للعلمانية وخصوم الشريعة لقد أخبرنا الله عزوجل عنكم في كتاب ربنا عزوجل  قال تعالى : مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ . حين اشتعلت صدوركم غيظا نقول قد نجحت رسالتنا وحين ظهر فساد قلوبكم اطمأنت قلوبنا للحق الذي معنا الموروث عن الاسلام والسنة النبوية الشريفة والصحابة الكرام رضي الله عنهم . يا غربان الإعلام والعلمانية لن تنزعج عقولنا منكم لأن الله أخبرنا واقع قلوبكم  قال تعالى : ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ .


الخلاصة :

الله الله في التوبة والاستغفار ووجوب اصلاح فساد الإعلام والترحيب بهذه الاليات الناعمة خير مليون مرة من أدوات الافساد العالمي التي تبدأ بمظاهرات وتنتهي بحريق الوطن حفظ الله مصر من كل سوء وانتقم الله من كل دعاة الصدام بين الشعب ومرحبا مليون مرة بالتغيير الناعم ولا مرحبا بكل دعوات الفوضى وعدم الوطن .

 

انتبه جيدا  :

لا يفهم أحد أننا ندعوا لغلق أو حصرية الاساليب الإصلاحية ولكننا ترجح الافضل في زمن التربص العلماني المعادي كل المراد حراسة ما نملك للاصلاح وليس تضييعه من أجل الوصول لوهم التغيير .

تعليقات

أحدث أقدم