الاسلام وحصار العلمانية

مشاهدات



عبد المنعم اسماعيل 


الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال تعالى : وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا. 


باديء ذي بدء نحن بحمد الله تعالى نؤمن بسنة التدافع بين الحق والباطل ونسعى بتوفيق الله نحو فهم مفردات هذا التدافع الكوني المستدام . هذا الكون الذي نعيش فيه بفضل الله قام على أساس ثابت من السنن الربانية التي لم ولن تتأخر أو تتعطل أو تتبدل فهذه السنن مضطردة تشمل عموم الزمان والمكان بلا محاصصة أو مجاملة منها سنة التدافع بين الحق والباطل ويمكن لنا اني نفهم مفردات هذا التدافع وهي : 

تدافع بين الإسلام من جانب والكفر من جانب آخر وهذا هو اصل وقاعدة السنة الربانية ذات التدافع المحمود الذي يؤجر صاحبه إذا كان مع أهل الإسلام والحق الخالص . ومنه تدافع بين بعض الحق وبعض الباطل مثل المعارك الذي يقوم بها دعاة الشريعة ضد دعاة العلمانية التي من ام مواضيعها قضية الحجاب للمرأة المسلمة التي أثبتت نجاحها بالاسلام وتفوقها بالالتزام فلم تنهزم امام دعاة تحويل المرأة إلى سلعة للهو المحرم على موائد لئام الإعلام والفن الماسخ للفطرة والتحرر من الدين المؤسس لجاهلية  الشذوذ العقلي والفكري حين يجعلون المرأة قطاع عام ملك للجميع من سقط متاع العنصر البشري المنتهية صلاحيته في سوء الفطرة السليمة أو فاقد السبيل إلى الوصول إلى محاضن الاخلاق النبيلة . لمصلحة من يتم تنازل المرأة عن حقوق الملكية لوجهها أو حقوق الملكية لطيب حديثها ؟ 

 

من المستفيد من تنازل المرأة المسلمة عن الحجاب الشرعي الساتر لعموم البدن ؟ 

الاب والعم والخال وجميع المحارم الأمر بالنسبة لهم لا يقدم ولا يؤخر الرابح هو لصوص البيوت "الموت" الذين يتدثرون بغلاف الثقة ووهم الأكاذيب ومن ثم يكون الهلاك والكوارث المجتمعية . إن هذه الرباعية الراقية مع شيخ الأزهر حفظه الله كادت أن تطبق على عقول العلمانية المصرية والعربية وتضعها في متوالية الانحدار والتراجع أمام ثابت الحياء ورسوخ قاعدة الاهتداء بأمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضي الله عنهن أجمعين . أثبتت الصورة الراقية أن الجبال الراسخة لن تزحزها ريح الهوى مهما اشتدت . أثبتت الصورة فشل المؤسسات الإعلامية الغازية للعقل العربي عامة والمصري خاصة .


اين انتي اختي الكريمة من هذا الثبات ؟ 

اين الراسخات مثل الجبال رغم المحن ؟ 

 

متى تنتهي مشاهد الرخص والخسة من فيديوهات الافراح التي يستحي منها نبلاء الجاهلية الأولى مثل عنترة ابن شداد ؟ لا تسمحوا لغير المسلمين أن يشمت فينا كمسلمين حين تصبح النساء راقصات في الافراح بمزاعم المجاملة الفارغة .


تعليقات

أحدث أقدم