لتكن أنت التغيير

مشاهدات



غدير محمد أسيري

 


إن التصويت عملية ديمقراطية تأتي بعد أن يستعد المجتمع للخوض فيها وتقوم من خلال مدنية الدولة واحترام الأقليات فالمجتمع الذي يكون جاهلاً وغير مثقف بالتعايش واحترام الاختلاف والتشريع للاقليات قبل الأغلبية سينهار بمسمى التصويت الجماعي والجاهل والتصويت يجب ألا يسوده تحريض أو منفعة خاصة سواء بخدمات فردية أو مصلحة شخصية ولا يحقق المضرة العامة للمجتمع . أنظمة الانتخابات السياسية يتم تحديدها في الدساتير وقوانين الانتخابات أيضاً وأهمية المشاركة الديموقراطية تكمن في مدى شعور الفرد بأهمية صوته ومدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية ولكن يغيب عن مناهجنا تثقيف أبنائنا من الجيل القادم الذي يمارس التصويت بجهل ويحصل على المعلومات غير الدقيقة بأصول المشاركة السياسية . 

 

ومهم تثقيف هذا الجيل بأهمية التصويت ودور الفرد في العملية الانتخابية وواجب الناخب تجاه نفسه والمجتمع والوطن والتجربة في هذه المرة مختلفة حيث إنها ستمارس في هذه الانتخابات بتفعيل دور السكن وادراجه بقانون الانتخاب من خلال البطاقة المدنية والتسجيل التلقائي للشابات وللشباب المستوفين الشروط وفق المنطقة التابع كل منهم لها في بطاقته المدنية فنلاحظ هذه المرة إقبالاً ملحوظاً في حضور الندوات من قبل الأعمار الشابة والرغبة في الرهان على التغيير خصوصاً بعد تردي الوضع السياسي وتراجع الحياة الكريمة للمواطن فتغيرت الصورة وأصبح المشهد اكثر وضوحاً فمن كان في السابق يصوت في الدائرة وفق القيد تحول وأصبح ناخباً بدائرة اخرى وسيصوت بالبطاقة وفق العنوان المرفق في البطاقة والتسجيل التلقائي للشباب الذين أتموا سن الـ21 ستزيد رغبتهم في المشاركة في هذه الانتخابات المختلفة . إن التجربة الكويتية تعرضت لهجمة إعلامية جعلت من سياسة التعميم السلبي سمة سائدة يجب أن يفرق الناخب بين النقد وإعادة تقييم المرحلة فهناك كثير مما تحقق لكنه دون مستوى الطموح والرغبات بالمقارنة مع الإمكانات التي تملكها الكويت من عقول شبابية . لقد حان الوقت للتغيير وتشجيع الكويتيين الشباب منهم على وجه الخصوص على المشاركة في الانتخابات المقبلة ليس لإحداث تغيير في المشهد السياسي فقط بل هو أهم لمنع الانزلاق نحو العنف والجهل والتخلف والتراجع في المنطقة . لكي يشارك الناس في الانتخابات ينبغي أن يكونوا واثقين بأن أصواتهم ستؤدي إلى التغيير الذي يريدونه ولن تكون جولة أخرى من جولات خيبة الأمل التي اعتادوها سابقا . 

 

فأنا اليوم كمرشحة واكاديمية أقدم طرحاً مدنياً أكبر من التفكير بفوزٍ وهميٍّ قبليٍّ طائفيٍّ أو عرقي ينتهك مواد الدستور ويرجع الوطن للخلف بفوز على ورق أو وجود لأقطاب وخلافات أشخاص المشاركة وحسن الاختيار هما المطلوبان لأن الجيل القادم الذي يمثل 70% من السكان بالكويت يشعر أن صوته مفتاح للتغيير فنحن بالكويت اعتدنا على ممارسة الديموقراطية ورسخ آباؤنا مفهوم الوطنية منذ القدم، فأصحبت الانتخابات تنظم وفق الشروط القانونية والدستورية، ونجد الشعب المقبل على التصويت هو شعباً واعياً ومثقفاً ويعكس ثقة الشعب في النظام والدستور والمشاركة بالتصويت مهمة في هذه الفترة الزمنية بحق هذا الوطن فعلينا المشاركة لتحقيق التغيير والنجاح والمواكبة وهي واجب وطني واستحقاق بنص الدستور والالتزام بإبداء الصوت والسعي لاختيار الاصلح للمصلحة العامة وصناعة القرار هو في حد ذاته إخلاص للوطن فاختر «لتكن أنت التغيير» فصوت الشعب مهم ليصل عن طريق نوابه بمعايير المدنية ليكون النائب مسؤولاً عن إنصاف المواطنين في حقوقهم وواجباتهم بالتساوي .

ودمتم سالمين.

تعليقات

أحدث أقدم