كل القيود التي ظننت أنك كسرتها .. لم تزدك سوى أغلال جديدة . كانت الاغلال في ما مضى مخملية في خيال شاعر اليوم صارت حديدية في يد جلاد .. جلاد ومغتصب أوحى لك بأنك لست سوية بما يكفي لكي تنالي الاستحسان دون تضحية.. ثم حدد شكل تلك التضحية و مقدارها..
أنت لن تنالي الاستحسان ما لم تبذلي من حيائك.. لن تنالي الاستحسان ما لم تتخلي عن آدميتك 56ولن تنالي الاستحسان ما لم تبذلي من الجهد أضعاف طاقتك لكي تستحقي مكانة في الحياة . جعلك تزهين بعري ثدييك وتسمينه تحررا .. بيد أنه ليس سوى تحرر من آدميتك وإقرار بأن ذلك الجزء الحيواني منك والذي يغذي غرائزه هو كل ما يمكنك تقديمه . جعلك ودون أن تشعري واعية أو غير واعية تلبين رغبته تحت مسميات حداثية تكاد تكون مقنعة .. هل تعلمين أن أول فصول الحرية وبنودها هو أن تتخلصي من سعيك الدائم لنيل الرضا والاستحسان . المرأة هي الكائن الوحيد على وجه الأرض الذي يستمر في تسول الإعجاب كما لو كان قوتا . هي الكائن الوحيد الذي يحتاج وعند كل محطة لإثبات أنه جدير بالحياة .
هل حررك العلم الذي سعيت إلى تحصيله هل خلصك من عقد الذنب والاضطهاد التي مازالت جيناتك تتصارع معها ومنذ آلاف السنين . كل خطوة في طريق تحررك المزعوم تزيدك قيدا جديدا !! هل تعلمين لماذا ؟؟ لأنك ظننت أن الخروج عن القاعدة الأخلاقية والعرف ثورة . هل حررك ذلك ؟؟ لا لأنك لم ترسمي طريقك بنفسك واخترت السير ضمن طريق مرسوم سلفا على قياس رسامه .. عتب
إرسال تعليق