أطلقت قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحي على أهالي بلدة مدينة سَقّز في كردستان إيران مسقط رأس الفتاة مهسا أميني الذي خرجوا بالمئات ووفق المعلومات فإن 5 إصابات وقعت في صفوف المشيعيين إثر اعتداء قوات الأمن على الجنازة ووسط إطلاق نار وغاز مسيل للدموع ضد المحتجين .
جاء ذلك بينما تجمهر حشد كبير من سكان المدينة وهتفوا العار العار على مرشدنا الحقير . في حين ردد آخرون ممن وقفو إلى جانب عائلة الفتاة العشرينية في مقبرة أيجي هتافات باللغة الكردية تدين القتل بسبب القوانين الصارمة قائلين القتل بسبب وشاح .. إلى متى سيستمر هذا الذل . كما هتف آخرون الموت للدكتاتور في إشارة إلى خامنئي . ويذكر أن الشابة العشرينية واسمها الكامل جينا (مهسا) أميني قد أتت قبل أيام من مدينة سقز إلى طهران مع عائلتها لزيارة أقاربها إلا أن الشرطة الدينية أو ما يعرف بشرطة الأخلاق اعتقلتها واصطحبتها مع أخريات إلى السجن بسبب لبسها حجابا غير لائق حسب إدعائهم من أجل دورة إرشادية وتوجيهية في الأخلاق فيما أكدت لشقيقها أنه سيطلق سراحها بعد ساعة لكن ذلك لم يحصل بل نقلت الشابة إلى مستشفى كسرى في العاصمة يوم الأربعاء في غيبوبة دماغية تامة شبه ميتة لتؤكد عائلتها لاحقا أنها توفيت متوعدة بالتمسك بدم ابنتها. وما إن انتشر خبر وفاتها حتى خرجت احتجاجات في طهران منددة بتلك الانتهاكات لاسيما بعد أن كشف ناشطون تعرضها لضربة مميتة على رأسها خلال التحقيق معها .
ويذكر أن وفاة الشابة أتت وسط جدل متنامٍ داخل إيران وخارجها بشأن سلوك شرطة الأخلاق العنيف والتشدد في القوانين فخلال السنوات الماضية نظمت العديد من الحملات النسائية في البلاد ضد فرض الحجاب الإجباري إلا أن السلطات كانت في كل مرة تقمعها وتعتقل عشرات الناشطات . كما أتى هذا الحادث بعد أسابيع على توقيع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (في 16 أغسطس 2022) مرسوماً يفرض التشدد في لباس النساء وينص على فرض عقوبات أقسى على كل من يخرق القانون سواء علناً في الشوارع أو عبر الإنترنت .
المصدر : وكالات

إرسال تعليق