سجايا الصبر والحكمة والشجاعة في إدارة البشر

مشاهدات



د. نزار محمود


لم يخلق جميع البشر لكي يتمتعوا بقابلية ادارة غيرهم انها مهمة قد تكون صعبة أو حتى مستحيلة على الكثيرين فكم من شكى وبكى حظه العاثر وهو يقلقه السهر ولا يستطيع النوم بسبب سلوك هذا أو ذاك من موظفيه أو  بسبب من بلادته أو كسله أو ضعفه . ولما كانت الادارة نشاط واع فكري في تحديد أهداف ووضع خطط عمل ورسم سياسات وتوزيع مهام ومسؤوليات وتحديد علاقات وتوجيه أطراف العمل وتحفيزهم والوقوف على انجازاتهم فإنها أولاً وآخراً في تعامل مع بشر مختلفين في استعداداتهم وقدراتهم ورغباتهم وميولهم وحاجاتهم وخصوصياتهم النفسية والاجتماعية . من هنا يصبح واجباً وأمراً ضرورياً وشرطاً على من يقوم بأعمال الإدارة أن يتحلى بالصبر في التعامل مع خليط من البشر بالصفات والسجايا التي أشرنا اليها ذلك الصبر الذي يجب أن يتزين بالحكمة والايجابية وليس ذلك الصبر السلبي الذي لا يقود الى نتيجة مثمرة ومفيدة . وفي هذا الشأن وددت أن أورد مثلاً ما وقعت عليه في شبكة الانترنت من أمر الأنماط المختلفة لمزاجات البشر التي تستوجب من المدير الاحاطة بها من أجل فاعلية تفاعله مع أصحابها المختلفين ممن يعمل معهم  : 

 

المزاج السوداوي:

الذي يتميز بالانطواء والتأمل وبطء التفكير والتشاؤم والميل إلى الحزن والاكتئاب .

 

المزاج الصفراوي :

المتميز بسرعة الانفعال والغضب وحدة المزاج والصلابة والعناد والقوة .

 

المزاج البلغمي (اللمفاوي) :

حيث يتميز بالخمول وتبلد الشعور وقلة الانفعال وعدم الاكتراث وبطء الحركة والميل إلى الشراهة .


هذه الالتفاتة ليست سوى غيض من فيض في اشتراطات الادارة الناجحة والفاعلة . بقي لي أن أكمل حديثي بالقاء الضوء على سجية الشجاعة باعتبارها أساساً في عمل المدير الناجح هذه السجية التي يمكن تناولها من جوانب متعددة فهي شجاعة أمام الذات في العزم وعدم التردد في اتخاذ القرار وهي شجاعة في الاعتراف بالخطأ والتعامل معه وهي شجاعة تحمل المسؤولية والوقوف بحزم في وجه من يتعمد الإساءة والاضرار بالعمل من ناحية أو الدفاع عن من تطاله أذية طرف خارجي من ناحية أخرى .


تعليقات

أحدث أقدم