العراق : طالب بالسادس الإعدادي يروي مأساته : سهو المدير وحجب النتائج يهددان مستقبلي

مشاهدات

 

بحرقة وألم كبيران يقف عبد الله أمام مدرسته الثانوية في قرية (الدوجمة) التابعة لقضاء الخالص وهو يتطلع للخلاص من ضغط ومصاعب الدراسة والانتقال لكلية الطب او احد الكليات المتقدمة وهو أهم أحلامه في الحياة .

 

طموح ومثابرة عبد الله وأحلام التفوق مهددة بالزوال بسبب خطأ إداري من مدير مدرسته بعدم إدراجه ضمن قوائم الطلبة المشمولين بالامتحانات الوزارية العامة للسادس الاعدادي الفرع العلمي . عبد الله حسن علي طالب في السادس العلمي  اضطر الى إعادة الدراسة (الرسوب العمد) في صفه لعدم حصوله على معدل يؤهله للقبول في الكليات الطبية او الكليات المتقدمة إذ نال معدل 80% العام الماضي . ويروي عبد الله  مأساة السهو وما تعرض له قائلاً : قبل امتحانات الدور الأول لم يظهر اسمي بقوائم المشمولين بالامتحانات العامة بسبب خطأ مدير مدرستي (ثانوية المأمون) بعدم ادراج اسمي ضمن القوائم وبعد شكوى تقدمت بها وافقت تربية ديالى على ادائي الامتحان دون رقم امتحاني أو (ليبل) وهو شريط تعريف اسم الطالب ورقمه الامتحاني يلصق في واجهة الدفتر لعموم المراحل الدراسية المشمولة بالامتحانات الوزارية . ظهور نتائج الامتحانات زادت من آلام عبدالله بعد حجب لجنة الامتحانات المعني الكونترول لنتيجته لعدم وجود رقم امتحاني وبين الحيرة والمراجعات المنهكة للجهات المعنية في ديالى وبغداد تم اصدار رقم امتحاني وسمح له بأداء امتحانات الدور الثاني بمادتي اللغة الإنكليزية والفيزياء وهذا يؤكد نجاحه في المواد الدراسية الاخرى . وادى عبد الله امتحانات الدور الثاني التي انتهت أمس الخميس بتفاؤل كبير وتأكيده على حصوله على معدل عال في جميع المواد الدراسية وفي الدورين الأول والثاني لكن التهديد لازال قائما لعدم حسم المشكلة وبقاءه بين دوامة فقدان حلمه الدراسي والتشبث بامل اعلان نتيجته المبهمة . وعلى خط المعاناة الاسرية للطالب ناشد والد عبدالله الجهات المعنية الى انصاف ولده وإعلان نتيجته ليتسنى له التقديم على قبولات الجامعات والذي ينتهي موعدها في الخامس من تشرين اول القادم . مخاوف عبدالله ووالده لم تقف عند حجب نتيجة الامتحان بل تعقيد مسيرته الدراسية ومصادرة وضياع جهود عامين في الصف السادس العلمي إذ لا يسمح له بالدوام الصباحي في حال رسوبه عامين في صفه بحسب قرار وزارة التربية .

 

عبد الله وعائلته ضحية خطأ إداري لمدير مدرسة ومماطلة إجراءات بالرغم من توجيه عقوبة لمدير المدرسة الا ان ذلك لا يمحوا أو يعالج ما تعرض له عبدالله من ازمة نفسية وقلق دائم ومخاوف من مستقبل مجهول بحسب عائلته . ومع كل هذه المعاناة والمناشدات تبقى الحلول في ملعب وزارة التربية لانصاف عبد الله وعدم تحميله أخطاء لا يتحمل نتائجها وسط مناشدة لوزير التربية بالتدخل وإنقاذ مستقبل عبد الله في أهم مفصل ومرحلة دراسية من عمره . 

 

المصدر : شفق نيوز




تعليقات

أحدث أقدم