أعربت قوى أوروبية عن شكوك جديّة في مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي محذرة من أن موقف طهران يقوّض احتمالات إحياء اتفاق 2015 .
وبدا أن المفاوضين الأوروبيين يحققون تقدما باتجاه إحياء اتفاق العام 2015 مع موافقة إيران إلى حد كبير على نص المقترح النهائي . لكن درجة التفاؤل تراجعت عندما أرسلت الولايات المتحدة ردها الذي ردت عليه إيران بدورها . وفي بيان مشترك قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن المقترح النهائي الذي طُرح على طهران يمثّل الحد الأقصى لمرونة القوى الأوروبية بشأن الملف . وأضافت للأسف اختارت إيران عدم استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة مشيرة إلى أن طهران تواصل بدلا من ذلك التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول . وأعادت طهران طرح مسائل مرتبطة بتعهّداتها الملزمة قانونا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تم التوصل إليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وأفادت الدول الثلاث بأن هذا الطلب الأخير يثير شكوكا جدية في نوايا إيران ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة في ما يتعلّق بخطة العمل الشاملة المشتركة . وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها . إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها .
وتعززت الآمال بشأن إمكان إحياء الاتفاق في عهد الرئيس جو بايدن المؤيد لذلك . ويأتي بيان القوى الأوروبية الثلاث بعد يوم على تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن رد إيران الأخير على مسألة احياء الاتفاق النووي يمثّل خطوة إلى الوراء . وأضاف لسنا على وشك الموافقة على اتفاق لا يفي بمتطلباتنا الأساسية .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق