قالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية في تقرير نقلته عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن "لحرب الروسية ألاوكرانية" ستكلف الاقتصاد العالمي 2.8 تريليون دولار من الإنتاج المفقود بحلول نهاية العام القادم وقد يزيد الرقم إذا أدى فصلُ شتاءٍ قارس إلى ترشيد استهلاك الطاقة في أوروبا .
ويُظهر تقدير المنظمة الاقتصادية الحكومية التي تضم 38 دولة عضواً وتعتبر تجمعاً للاقتصادات المتقدمة ومقرها باريس حجم التداعيات الاقتصادية الكبيرة للحرب الدائرة بين الدولتين منذ سبعة أشهر في أكبر صراع عسكري تشهده القارة الاوربية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية . وتخشى الحكومات الغربية من احتمالية أن تؤدي التعبئة الجزئية التي أصدرت روسيا أمراً بها واستعداداتها لضم أجزاء من أوكرانيا إلى إطالة أمد الصراع لشهور أو ربما أعوام مما سيؤجج حالة انعدام اليقين التي تثقل كاهل الاقتصاد العالمي . بدوره قال ألفارو سانتوس بيريرا كبير الاقتصاديين بالإنابة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية : إننا ندفع ثمناً باهظاً للغاية مقابل الحرب . وفي أحدث تنبؤاتها قالت المنظمة إن كان من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3% هذا العام و2.2% في العام القادم كما توقعت أن تبلغ نسبة النمو 4.5% في عام 2022 و3.2% في عام 2023 . وبحسب صحيفة The Wall Street Journal فإن الفارق بين النسبتين يعني أن الحرب وآثارها كلفت العالم ما يعادل الإنتاج الاقتصادي الذي يدره الاقتصاد الفرنسي بالكامل على مدى هذين العامين .
وحذرت المنظمة من احتمالية معاناة الاقتصاد الأوروبي من انكماش أشد حدة إذا ارتفعت أسعار الطاقة مرة أخرى موضحةً أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 50% خلال بقية العام يعني أن الإنتاج الاقتصادي لأوروبا قد يقل بنسبة 1.3% في عام 2023 بينما يمكن أن يحقق الاقتصاد العالمي نمواً بنسبة 1.7% فقط . وقد يطرأ هذا الارتفاع في الأسعار إذا واجهت أوروبا نقصاً في الطاقة خلال الشتاء القادم مدفوعاً بدرجات الحرارة المنخفضة على نحو خاص. ومن أجل تقليل الخطر تشير تقديرات المنظمة إلى أن استهلاك الطاقة سيكون في حاجة إلى خفضه بنسبة تتراوح بين 10% و15% مقارنة بالسنوات الأحدث .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق