للماجدات في وطني

مشاهدات

 

 

موفق العاني 


بمناسبة الضجيج الذي ملأ السويشيل ميديا عن راغب علامة وزوجة السفير العراقي في الأردن وفي زمن ديمقراطية الغزو الأمريكي ومن جاء معهم نقول : ان ذلك لا يمثل العراقية الماجدة أم وزوجة وأخت الفرسان الذين حفظوا للعراق هيبته وصانوا شرف حدوده تلك أم الشهداء الكبار والصابرة أيام الحصار . أعيد نشر قصيدتي للماجدات في وطني التي حواها ديواني : شظايا وزهور . الصادر عام 2014 .. 


للماجدة العراقية : 

لي على البعدِ - عيونٌ ساهرة

قلمي حزني وشوقي محبرة !!

وحروفي وقصيدي طلُّهُ -

ينعشُ النبتَ بأرض مُقفرة..

نسمةٌ تحملُ عشقي – لليالي المقمرة

وقريضي يحملُ الشوق عزاءً وهُتافاً- -

للجموعِ الصابرة!!

وبيوتٍ في بلادي-

بعدَ جمع الأهلِ- أمستْ شاغرة

...................

أيّها القادمُ من خلف البحار

أيّها القشّاشُ- في أرض الكرام البررة

إنها بغدادُ - صوتُ الحقِّ 

في دنيا الشعوبِ الثائرة..

كعبةُ القصّادِ مهدُ العلمِ إبنةُ المنصورِ

تهواها الحشودُ الزائرة 

مثوى جِلِّ الأنبياء صوتُ دعواتِ السماء

وتسابيحِ النفوسِ الطاهرة

............

أيّها القادمُ من خلف البحار

نخلتي سيفٌ ومائي درعُها!!

وسمائي بزؤامٍ ممطرة

وترابي قبلَ الفٍ..

كان للغازينَ فيهِ مقبرة

ورجالٌ في بلادي - قبلَ هذا اليومِ قالوا:

لا ولا – للمعتدينَ الفجرة

لن تلاقوا في بلادي وردة

إنما شوسا سيوفا باترة

......................

كلُّ أمٍ صخرةٌ في صبرها

رغمَ ما لاقى لها إبنٌ وزوجٌ  وأخٌ

في سجون الغادرينَ القذرة

صوتُها يعلو دويا هادراً :

مثل صوت الأُسد في سوح القضاء الفاجرة !!

لن تنالوا من صمودي وإبائي !!!!

فحياتي كبريائي

واعتلاءُ المجد ِ ثوبي وردائي

فأنا بنتُ العراق 

وأبي كان العراق

وابنُ عمي الزوجُ - قد كان العراق

كلُّهم ماتوا لكي يبقى العراق !!!!!!

 


 

تعليقات

أحدث أقدم