قدرة السعودية والإمارات على زيادة كبيرة بإنتاج النفط.. وستقومان بذلك بحالة واحدة

مشاهدات


 

كشفت وكالة رويترز نقلا عن مصادر مطلعة أن قادة منظمة أوبك السعودية والإمارات على استعداد لزيادة كبيرة في إنتاج النفط إذا واجه العالم أزمة إمدادات حادة هذا الشتاء .

 

وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول Opec وحلفاؤها +Opec زيادة إنتاج النفط بشكل بسيط بما لا يزيد عن 100 ألف برميل يوميا فقط . وأشار بيان إلى محدودية الوفرة  للقدرة الاحتياطية قائلا إن ذلك يعني أنها بحاجة إلى الاحتفاظ بها لحالة الانقطاعات الشديدة في الإمدادات . وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في قمة حضرها الرئيس الأميركي جو بايدن في جدة في يوليو الماضي إن السعودية أعلنت عن زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل نفط يوميا بحلول 2027 وبعد ذلك لن يكون لديها أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج . وقالت مصادر لرويترز قالت إن السعودية والإمارات يمكن أن تضخا أكثر بكثير لكنهما سيفعلان ذلك فقط إذا تفاقمت أزمة الإمدادات . وقال أحد المصادر مع احتمال عدم وجود غاز في أوروبا هذا الشتاء مع تحديد سقف محتمل لأسعار مبيعات النفط الروسي في العام الجديد، لا يمكننا طرح ما لدينا في السوق في الوقت الحالي . ولم تحدد المصادر أي زيادة لكنها قالت إن السعودية والإمارات وبعض أعضاء أوبك الآخرين يمتلكون ما بين 2.0 و 2.7 مليون برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية الفائضة . وقال المصدر المرة الوحيدة التي نثبت فيها أن لدينا طاقة فائضة أكبر عندما يتعلق الأمر بأزمة طويلة الأمد . وأضافت المصادر أن ذلك قد يحدث هذا الشتاء حيث لا تظهر المواجهة السياسية والاقتصادية بين روسيا العضو في +Opec والغرب بشأن غزو موسكو لأوكرانيا أي علامة على التراجع . وأدى الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز إلى مستويات قياسية ورفع خام برنت الدولي إلى أعلى مستوياته في 14 عاما . ونتيجة لذلك سجل التضخم أعلى مستوياته منذ عدة عقود وبدأت البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة بشكل حاد . ومع ذلك تراجعت أسعار النفط العالمية منذ ذروة مارس وانخفضت مرة أخرى الأربعاء بعد أن أشارت البيانات الأميركية إلى ضعف الطلب جزئيا لأن الأسعار المرتفعة أدت إلى الحد من الاستهلاك . وقال محللون إن +Opec  لا ترى منطقا في إضافة النفط إلى سوق تعرف مؤشراتها منحنى نزوليا . وقال تاماس فارجا من "بي.في.إم" (وسيط مستقل في سوق النفط) في مذكرة مع طاقة فائضة تقل عن مليوني برميل يوميا في أغسطس نعتقد أن +Opec فضلت استخدام المخزون المؤقت لمعالجة الاضطرابات المستقبلية المحتملة وتابع هناك مخاوف متزايدة من تدمير الطلب وإذا استمر الاتجاه الحالي، فإن البراميل الإضافية ستضع ضغطا هبوطيا غير مرغوب فيه على الأسعار وفي الوقت نفسه، ستؤدي دون داعٍ إلى استنفاد الفائض .

بادرة حسن نية
وبعد أن زار الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية في يوليو لحث الرياض على زيادة إنتاج النفط لتهدئة الأسواق الدولية، توقع المحللون أن تزيد أوبك + الإمدادات . وفي هذا السياق قال أحد المصادر إن قرار الأربعاء زيادة أهداف الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا وهي من أصغر الزيادات منذ إدخال حصص Opec في عام 1982  كان بادرة حسن نية . وقال المصدر إنه الحجم صغير نعم لكنه يظهر أن +Opec بالنظر إلى حقيقة أنها تضم العديد من الدول مثل روسيا وإيران وفنزويلا بكل مظالمها تمكنت من حشد الإجماع والمضي قدما .

المصدر : وكالات

 

تعليقات

أحدث أقدم