شرعت الجزائر بإطلاق خمس مشاريع عملاقة لها علاقة ببعضها البعض والهدف استعادة العمق الافريقي ونهضة اقتصادية حقيقية .
فكان للصين النصيب الاكبر منها حيث وقعت على اتفاق لاستثمار 7 مليار دولار لتطوير واستغلال منجم الفوسفات في تبسة والذي تقدر احتياطياته بنحو 2.8 مليار طن . وتوقيع إتفاق للشروع في إنجاز أنبوب للغاز عبر الصحراء بين الجزائر النيجر ونيجيريا . وتم إفتتاح منجم الحديد بغار جبيلات في تندوف بعد 70 سنة من التجميد والذي يعتبر اكبر منجم وثالث احتياطي في العالم وهذا قرار سياسي أكبر منه اقتصادي (تحرير الصحراء الجزائرية من التبعية الفرنسية) بالإضافة إلى آلاف مناصب العمل التي سيوفرها وملايين الدولارات التي ستدخل خزينة الدولة والأهم من كل ذلك ورقة ضغط أخرى بيد الجزائر . إعادة بعث مشروع ميناء الحمدانية بشراكة صينية وبغطاء مالي يفوق 6 مليار$ وهو الأكبر في العالم وافريقيا حيث يمتد لعمق القارة عبر الطريق العابر للصحراء . الاقتراب من انتهاء إنجاز طريق يمر على 6 دول أفريقية هي الجزائر، تونس، النيجر، مالي، تشاد، نيجيريا. حيث وصلت نسبة الأشغال فيه إلى 90 % مما سيساهم في استعادة العمق الافريقي . إضافة إلى ذلك تم توقيع إتفاق للشروع في إنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء بين الجزائر النيجر ونيجيريا مما سيجعلها مصدرا للطاقة خاصة مع الأزمة الحالية بينها وبين روسيا والذي اجبر دول الاتحاد على البحث عن مصادر أخرى للطاقة .
تشير بعض القارير الى هاجس خوف الدول الاوربية من عودة الجزائر كقوة عالمية مؤثرة في العالم عامة وفي دول البحر الأبيض المتوسط خاصة ما زال يسيطر على العقل الأوروبي وهذا ما جعل القارة العجوز بين خيارين أحلاهما مر مطرقة روسيا والتي لا تريد منها التوسع وسندان الجزائر والتي لا تريد عودتها خاصة وانها حليف استراتيجي قوي للشرق (روسيا والصين) وهذا ما تراه أوروبا تهديدا لأمنها القومي .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق