كشف الجفاف الشديد في أوروبا عن هياكل عشرات السفن الحربية الألمانية التي غرقت خلال الحرب العالمية الثانية بالقرب من مدينة "براهوفو" الصربية المطلة على نهر الدانوب وفقا لما ذكره موقع ABC NEWS الجمعة .
وقال مسؤولون إن السفن الغارقة في نهر الدانوب كانت جزءا من أسطول ألمانيا النازية في البحر الأسود عام 1944 قبل أن تنسحب بعد تقدم القوات السوفيتية حينها . وتقول السلطات الصربية إن السفن لا تزال تؤثر على النهر حتى اليوم وغالبا ما تعيق حركة الملاحة النهرية أثناء انخفاض منسوب المياه . والآن وبسبب الجفاف ظهرت أكثر من 20 سفينة على السطح ولا يزال الكثير منها محملا بالذخيرة والمتفجرات ويقول المسؤولون إن السفن تشكل خطرا على الشحن في نهر الدانوب . ويوضح المسؤولون أن هناك صعوبات متزايدة تواجه قوارب الشحن وتؤثر على حركة النقل الحيوية للفحم الذي يعتمد عليه كمصدر لإنتاج ثلثي الكهرباء في صربيا . وقال مسؤولون إنه بسبب ضعف تدفق المياه انخفضت الطاقة الكهرومائية في صربيا بمقدار النصف في الشهرين الماضيين كما تعاني البلاد بالفعل من آثار الحرب في أوكرانيا على إمدادات الطاقة . وفي مارس الماضي دعت الحكومة الصربية شركة خاصة متعاقدة معها لإزالة بعض الهياكل والذخائر والمتفجرات من النهر وكلفت هذه العملية نحو 30 مليون دولار وفقا لوزارة البنية التحتية . وقال فيليمير تراجيلوفيتش (74 عاما) وهو متقاعد من براهوفو كتب كتابا عن السفن الألمانية لرويترز : "ترك الأسطول الألماني وراءه كارثة بيئية كبيرة تهددنا نحن سكان براهوفو" .
أحجار قديمة
وأدى الجفاف الشديد في جميع أنحاء أوروبا لانخفاض مستوى المياه في الأنهار والبحيرات الأمر الذي أدى إلى كشف كنوز مغمورة بالمياه أيضا وفقا لرويترز . في إسبانيا التي عانت أسوأ موجة جفاف منذ عقود كان علماء آثار سعداء بظهور دائرة حجرية من عصور ما قبل التاريخ أطلق عليها اسم ستونهنج الإسبانية والتي عادة ما تغمرها مياه أحد السدود . تُعرف الدائرة الحجرية رسميا باسم (دولمن أوف جوادالبيرل) وهي مكشوفة تماما في الوقت الراهن في أحد أركان خزان "فالديكاناس" في إقليم "كاسيريس" بوسط البلاد إذ تقول السلطات إن مستوى المياه انخفض إلى 28 في المئة من سعة الخزان . واكتشف عالم الآثار الألماني هوغو أوبرماير الدائرة الحجرية في عام 1926 لكن المنطقة غُمرت في عام 1963 في مشروع تنمية ريفية أثناء حكم فرانثيسكو فرانكو. ومنذ ذلك الحين لم تُشاهد بالكامل سوى أربع مرات فحسب .
المصدر : وكالات



إرسال تعليق