قال الصدر في كلمة له إنه لا فائدة من الحوار طالما أن الشعب العراقي قال كلمته في الانتخابات مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يقبل بإراقة الدماء وأنه ليس طالبا للسلطة بل للإصلاح في العراق الذي لا يأتي إلا بالتضحية . كما دعا المعتصمين إلى البقاء حتى تحقيق المطالب موجهاً شكره للقوات الأمنية والمساندين للثورة . واتهم الصدر نوري المالكي دون تسميته بمحاولة قتله وفق التسريبات الأخيرة كما اتهم القضاء العراقي ضمنا بتبرئة المتورطين في قضايا فساد . وقال ما بدأت الإصلاح إلا من داخل التيار الصدري ولسنا فوق الشبهات وأن الثورة في العراق بدأت صدرية كما دعا الشعب العراقي إلى عملية الإصلاح . وصرح قائلا إن التصرفات الكيدية أعاقتنا رغم نيلنا الأغلبية البرلمانية .
وأفادت مصادر عدة بأن الإطار التنسيقي الموالي لإيران في العراق كلف هادي العامري التفاوض مع مقتدى الصدر. وفي بيان صادر عن العامري أشار إلى ضرورة التهدئة لحل الأزمة العراقية الحالية معربا عن تأييده لدعوة مصطفى الكاظمي إلى حوار عراقي شامل وختم البيان بالتشديد على أهمية التوصل إلى مخرج يرضي كل الأطراف العراقية . ولليوم الخامس على التوالي لا يزال أنصار الصدر يعتصمون داخل مبنى البرلمان مطالبين بحله وبانتخابات جديدة . ويشار إلى أن البلاد غرقت منذ انتهاء الانتخابات النيابية الماضية في العاشر من أكتوبر 2021 في أزمة سياسية عجزت معها الأطراف السياسية الأساسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس وتشكيل الحكومة المقبلة بعد أن ادعت كل كتلة أن لديها الغالبية في البرلمان الذي يضم 329 نائباً . وبسبب هذا الخلاف السياسي وعدم قدرة أي طرف على حسم الأمور رغم تصدر الصدريين لكن أخفق البرلمان 3 مرات في انتخاب رئيس للجمهورية متخطياً المهل التي ينص عليها الدستور ورغم استقالة نوابه فإن الصدر بقي حاضراً خلال الفترة الماضية على الساحة السياسية في العراق عبر بياناته التي كان ينشرها عبر حسابه في تويتر .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق