تفاصيل جديدة عن مقتل الظواهري.. عائلته كشفته ووقوفه على الشرفة أكد هويته

مشاهدات


في أكبر ضربة لتنظيم القاعدة منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن 2011 أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين قتل زعيم التنظيم أيمن الظواهري في ضربة أميركية بأفغانستان مطلع الأسبوع . وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي بايدن إن الظواهري كان مختبئا منذ سنوات مضيفا أن عملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل دقيق ودؤوب لمجتمع مكافحة الإرهاب والمخابرات وفقا لرويترز . وأكد مسؤول أميركي آخر أن العملية تمت عبر طائرة دون طيار تابعة للمخابرات المركزية الأميركية مشيرا إلى أن العملية تضمنت تعقبه عبر أسرته وفقا لصحيفة بولتيكو . ووقعت العملية في الساعة 6:18 من صباح الأحد بالتوقيت المحلي في كابل بينما كان زعيم القاعدة يقف على شرفة منزله . 

 

كيف تم تحديد موقع الظواهري؟

لسنوات عديدة كانت الحكومة الأميركية على علم بشبكة قدرت أنها تدعم الظواهري وعلى مدار العام الماضي بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان كان المسؤولون يراقبون المؤشرات على وجود القاعدة في البلاد وهذا العام حدد المسؤولون أن عائلة الظواهري زوجته وابنته وأطفالها انتقلوا إلى منزل آمن في كابل قبل أن يحددوا أن الظواهري في المكان نفسه . وقال المسؤول الأميركي الذي نقلت عنه بولتيكو : حددنا هذا العام أن عائلة الظواهري انتقلت إلى منزل آمن في كابل ثم حددنا الظواهري في الموقع نفسه من خلال طبقات متعددة من الاستخبارات . وعلى مدى عدة أشهر ازدادت ثقة مسؤولي المخابرات في أنهم حددوا هويته بشكل صحيح في المنزل الآمن في كابل . وفي أوائل أبريل بدأوا في إطلاع كبار مسؤولي الإدارة وبعد ذلك أطلع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الرئيس جو بايدن . وأشار المسؤول في الإدارة الأميركية إلى أن عادة وقوفه على شرفته سمحت للولايات المتحدة بمراقبته والتأكد من هويته وإنه بمجرد وصوله إلى المنزل الآمن في كابل لم يغادره وتم رصده على شرفته حيث استُهدف في نهاية المطاف وفقا للوكالة . وحقق المسؤولون في طريقة بناء المنزل الآمن وطبيعته ودققوا في قاطني المنزل للتأكد من أن الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ بثقة عملية لقتله دون تهديد سلامة المبنى وتقليل المخاطر على المدنيين وعائلته .

 

وفي الأسابيع القليلة الماضية عقد الرئيس بايدن اجتماعات مع كبار المستشارين وأعضاء الإدارة لفحص معلومات المخابرات وتقييم أفضل مسار للعمل . وفي أول يوليو أطلع أعضاء الإدارة ومن بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA) وليام بيرنز الرئيس بايدن على عملية مقترحة في غرفة العمليات بالبيت الأبيض . وطرح بايدن أسئلة تفصيلية عما عرفناه وكيف عرفناه وفحص عن كثب نموذجا للمنزل الآمن الذي أعدته المخابرات بحسب المسؤول . وقال بايدن إن الظواهري قتل بغارة من طائرة مسيرة من دون وجود قوات أميركية على الأرض مضيفا أن العملية تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية . وبعد مراجعة المعلومات بدقة صرحت بالضربة الدقيقة التي ستخرجه من ميدان المعركة مرة وإلى الأبد . وأضاف أنه لم يتعرض أي من أفراد عائلته أو أي مدنيين آخرون إلى الضرر بسبب الضربة . وقال المسؤول إنه الرئيس سأل عن الإضاءة والطقس ومواد البناء وعوامل أخرى قد تؤثر على نجاح العملية كما طلب الرئيس تحليل التداعيات المحتملة لضربة في كابل وفقا لما نقلته رويترز . وعمدت مجموعة منتقاة من كبار المحامين المشتركين بين الوكالات إلى فحص تقارير المخابرات وأكدوا أن الظواهري هدف قانوني بناء على قيادته المستمرة للقاعدة . وقال المسؤول إن الرئيس دعا في 25 يوليو أعضاء إدارته الرئيسيين ومستشاريه لتلقي إحاطة أخيرة ومناقشة كيف سيؤثر قتل الظواهري على علاقة أميركا مع طالبان من بين أمور أخرى حسب وبعد التماس آراء الآخرين في الغرفة أذن بايدن بضربة جوية دقيقة بشرط أن تقلل من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين . ونفذت طائرة مسيرة الضربة في النهاية الساعة 9:48 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0148 بتوقيت جرينتش) في 30 يوليو باستخدام صواريخ هيلفاير . يأتي هذا الإعلان بعد قرابة عام من انتهاء الولايات المتحدة من الانسحاب من أفغانستان بعد تواجدها هناك منذ عام 2001 .  ووصف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور الجمهوري تيد كروز العملية بأنها إنجاز مهم . ويجب أن تكون هذه الضربة رسالة للإرهابيين قريبا وبعيدا إذا تآمرت لقتل الأميركيين فسنقوم بالبحث عنك وقتلك على حسب قوله . وقال المسؤول السابق في البنتاغون وضابط العمليات شبه العسكرية المتقاعد في وكالة المخابرات المركزية الأميركية ميك مولروي إن الضربة نجاح كبير لجهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب وجاء ت نتيجة لساعات لا حصر لها من جمع المعلومات الاستخبارية على مدى سنوات عديدة من جانبه وصف المسؤول البارز السابق في إدارة الرئيس باراك أوباما بن رودس العملية بأنها تاريخية مضيفا أنها تظهر أن بايدن لم يكن بحاجة إلى إبقاء القوات في أفغانستان للحفاظ على القدرة على مكافحة الإرهاب . ويعد الظواهري القائد العام للقاعدة والزعيم السابق لجماعة الجهاد الإسلامي المصرية وفقا لموقع مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI . وقدمت الحكومة الأميركية مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار للحصول على معلومات عنه . ;يقول موقع مكتب التحقيقات : يُعتقد أن الظواهري مع أعضاء كبار آخرين في القاعدة قد خطط لهجوم 12 أكتوبر 2000 على المدمرة الأميركية كول في اليمن والذي أسفر عن مقتل 17 أميركيا وجرح أكثر من 30 . وساعد الظواهري في تنسيق هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة والتي خلفت ما يقرب من 3000 قتيل . والظواهري متهم في الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات 7 أغسطس 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا التي أسفرت عن مقتل 224 شخصا وإصابة أكثر من 5000 آخرين .

 

المصدر : وكالات

 

تعليقات

أحدث أقدم