وأكتفيتُ بكْ

مشاهدات


 

ميس خالد

 

رضيت بالقليل منك.. 

واكتفيت بنبرة أصابعي

وبحروف عاجزة ألملمها... بوافر لهفتي كل حين

كبحتُ جماح رغباتي دون أن يلحظني ضعف

وتركتها تغلي في جوف أوردتي

...

ردعت إلحاح صَبابتي التي لم يدشّنها رجل قبلك

أحببتك كما لم أعشق من قبل

(أحببتك).. كلمة لا يبتلعها القدر... ولا تمررها الأعراف

كيف أملأ أيامي منك.. والعمر مثقوب .. ؟

 

...

مصاب بداء اللاءات

كيف أعالج الضجر السيّال من سقف ليلي كزخّة دبابيس مدبّبة

تطعنني بأفكار غير شرعيّة

أمارسها عشقا على هامش قصيدة ..!

...

يا للشوق الطازج ... الشاجن

السائب في عروق روحي الخلِقة

رحماك

تتلعثم أنفاسي 

للمرور بـيـن أنامل أحساسك

فيتدفق الوجد بين طيات نبضي

....

شهوة أغنية ..

أينك مني..؟

دثرني بنفحة وصل.. إني أرتجف

لا تسألني كيف أنتِ

فقد ضقت ذرعا.. 

وتلاشيت ولم يتبقى مني سواك

مريضة بك

والمدهش أن العدوى سرت

 على جميع من حولي

فتيّموا بك وأحبوك حد احتراقي...

....

عميقٌ حبّك كنظرة شيخ إلى أفق بعيد

عذب كمزنة لم تلمس التراب بعد

وحيد كريشة فرّت من جَناح فريسة

ثقيل كليل ملبّد بالأرق

خفيف كفراشة في مهبّ النور

كثير كتسبيحات جدّتي ... منفعل كثورة 

راسخ كصنوبرة مسنّة ...حنون كوطن

وقور كعَيني أبي عنيف كبراثن أمنية

كئيب ...كشتاء هذا العام

وسيم ...كضحكة شهيد

صريح كمَنيّة ..مثير كنبوءة

صبور كبلادي .. بهيّ كوجه بغداد !

 


 



تعليقات

أحدث أقدم