برلين ـ أيهم اليوسف
أقيم مهرجان الموسيقى العالمي الثاني «أصوات من الشرق إلى الغرب» على مدار 4 أيام في مدينة ايسن في ألمانيا . مثلت الموسيقى الشرقية محور المهرجان الذي أحياه نجوم عالميون مثل أينور دوغان وكنان العظمة وأنور إبراهيم في قاعة الأوكسترا بالتوازي مع نجوم محليين أحيوه في الهواء الطلق ليثبتوا أن الموسيقى تستطيع بكل سهولة تجاوز الحدود الثقافية والجغرافية . شيّد المهرجان جسراً يربط بين الشرق والغرب ويتوغل في أعماق العديد من أوجه التشابه التي تتقاسمها الثقافتان حيث عزف موسيقيون من لبنان وتركيا وتونس وسوريا وإيران موسيقاهم بالتعاون مع موسيقيين محليين .
قوس قزح
اعتبرت حفلة أينور إحدى أبرز الأمسيات إذ قدمت أغاني شعبية كردية في ثوب جديد إذ مزجتها بعناصر البوب والكلاسيك والجاز عبر شكل أخاذ ومبهر ولافت . وجمع عازف المزمار «الكلارينيت» السوري كنان العظمة بين الموسيقى التي تعود أصولها إلى وطنه وموسيقى من بلدان وأنواع أخرى في «فرقة المدينة» التي أسسها في 2006 في نيويورك وقد تمكن من استفزاز الذائقة السمعية لدى الجمهور والتحليق معه في سماء موسيقى عالية الحس . والتقى «التروبادور السوري» بفرقة «حوار» لموسيقى الجاز السورية وشارك فيها الفنان كنان العظمة والمغنية ديما أورشو من دمشق . العازف التونسي أنور إبراهيم وهو أحد مبدعي العود في العالم استطاع أن ينقل الجمهور إلى عالمه الموسيقي من خلال مؤلفاته الخاصة التي يصعب تصنيفها من حيث الأسلوب والارتجالات المتأثرة بموسيقى الجاز . أما إبراهيم كيفو فقد غنى باللغات الكردية والسريانية والأرمينية والآشورية والعربية عن الحياة اليومية وعن الضيافة والحب والأعمال البطولية . كما أقيمت حفلات موسيقية في الهواء الطلق داخل حديقة المدينة بمشاركة من الفرقة الموسيقية محلية من أصول أجنبية أقيمت أيضاً ورش عمل للتعرف إلى الآلات الوترية وآلات الفرق الموسيقية الشرقية إضافة إلى معرض عن تاريخ الفن في سوريا والتخصصات الشرقية والرسم اليدوي بالحناء ودورة للخط .
أوبرا مفتوحة
أوضح أحمد ايمو مدير المركز الإعلامي الثقافي التعليمي في ألمانيا أنهم تلقوا دعوة للتعاون كشريك إعلامي دائم للمهرجان وقال : يعد المهرجان في دورته الحالية جسراً لأوبرا مفتوحة على كل متذوقي الموسيقى من كل الشعوب وقد حقق تفاعلاً جماهيرياً كبيراً وكان جاذباً للموسيقيين الألمان وأضاف : نسعى من خلال مثل هذه الأنشطة إلى تحقيق أكبر تفاعل بين مختلف الجنسيات بما يخدم ويحقق نشر وتكريس ثقافة تقبل الآخر وانتشار وتعزيز روح التسامح .
المصدر : البيان

إرسال تعليق