الخُميني رجل دين أم معوَل هَدم

مشاهدات

 

 محمود الجاف

 

هو الخُميني بن مصطفى بن أحمد . المولود في 24 سبتمبر 1902 م . الرجل الذي أطلقوا عليه آية الله العظمى وروح الله رغم ان أصلهُ من قرية صغيرة في الهند تُسمى كنتور القَريبة من العاصمة لكناو . دخل جدهُ مُحافظة النجف عام 1830 م وغادرها في 1834 م إلى بلاد فارس ليستقر فيها . وفي 1839 م تزوج في مدينة خُمَين وأنجب ثلاثة بنات ومثلهُنَّ من الأولاد . منهم والده الذي قُتل عندما كان عُمر الخميني 5 شهور . توفي الخميني في 3 يونيو 1989 م . أطلق على الولايات المُتحدة اسم الشيطان الأكبر والاتحاد السوفياتي الشيطان الأصغر . جيء به الى ايران في طائرة فرنسية لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع الذي لم يشهد التاريخ مثيلا له . وكانت افكارهُ مصدرا رئيسيا لكُل الشُرور والانحرافات التي ابتلُيَت بها الامتين العَربية والاسلامية بل والعالم فهو من مُبتدعي العقائد ومُحرفي التوحيد واشهر الطُغاة والقتلة ومن اكبر ائمَة الخوارج . امتاز بشخصية مُثيرة فهو مُخادعٌ لعوبٌ بارعٌ في التمثيل كسب شفقة حتى ضحاياه . لهُ ميول غريبة تنبعُ من عدم شعوره بالذنب وحُبهُ للدماء ويمكن القول إنه شرّيرٌ بالفطرة.


كان مُستبدًا برأيهُ ويزعُم أن لهُ السلطة الإلهية في مُعاملة العباد التي كانت سلبية حتى مع المُتعاونين معهُ ويحمل حقدًا دفينًا على كل من أساء إليه ولو قبل نصف قرن ولهذا أمر بإعدام العلامة ( ألوحيدي . والدكتور جمشيد ) وهُما عضوان في مجلس الشيوخ في عهد الشاه من بين 60 آخرين لأنهما تطاولا عليه عندما كان مُعارضًا . يُصرُ على أكاذيبه حتى إذا كُشفت كما حصل في حادثة الطائرة الأرجنتينية التي سقطت وهي تحمل السلاح من إسرائيل فقد استمر ينفي رغم إن الصهاينة اعترفوا بذلك ... 

 

المصدر . كتاب الثورة البائسة . الدكتور موسى الموسوي . 

 

كان على حياته ونسبه تكتمٌ وتعتيمٌ شديد من وسائل الإعلام مع أنهُ مُؤسس جُمهورية الموت ومُرشدها والإمام الذي فضلوهُ على النبي وأدخلوا اسمهُ في الصلاة وكان يرى نفسهُ حارسًا إلهيًا أرسل لإنقاذ البشرية ويدَّعي أنهُ من سُلالة الإمام موسى ابن جعفر . قتل حتى من مدَّ لهُ يد المُساعدة ومنهُم رجلين من تُجار الجواهر الذين قدموا لهُ ملايين الدولارات . حارب العراق الذي احتضنهُ 13 عامًا واعدم ثلاثة آلاف شخص ايراني في ثلاثة أشهر كلهم في ريعان الشباب . فضَّلَ الأئمة على أنبياء الله ورُسله فقال ( إن من ضروريات مذهبنا إن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مُقرب ولا نبي مرسل وقد ورد عنهم ( ع ) إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل ) 

 

الحكومة الإسلامية . ص 52      .


في خطاب ألقاه في ذكرى مولد الرضا بتاريخ 9 . 8 . 1984م قال اني متأسف لأمرين احدهُما أن نظام الحُكم الإسلامي لم ينجح مُنذ عهد الرسول ﷺ حتى الآن بل ويتهم النبي ﷺ بعدم تبليغ الرسالة كما ينبغي ويقول ( إنه لو كان بلغ بأمر الإمامة طبقًا لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه المعارك ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه ) 

 

كشف الأسرار ص 55 . 

 

وقال أيضا ( بالإمامة يكتمل الدين والتبليغ ويصف أئمتهم بقوله لا يتصور فيهم السهو والغفلة وتعاليمهم كتعاليم القرآن وينسب لهم صفة الإلوهية فيقول : إن للإمام مقامًا محمودًا وخلافة تكوينية تخضع لها ولسيطرتها جميع ذرات الكون وأن الأنبياء لم يوفقوا في تنفيذ مقاصدهم وأن الله سبحانهُ وتعالى سيبعث في آخر الزمان شخصًا يقوم بتنفيذ مسائل الأنبياء ) 

الحكومة الإسلامية ص 113 . كتاب كشف الأسرار . ص 154 ...

 

وقال : إن الذين لم يكُن لهُم ارتباط بالإسلام إلا لأجل الرئاسة والدُنيا كانوا يجعلون منهُ وسيلة لمقاصدهم الفاسدة . وكان من المُمكن أن يُحرفوا القرآن في حالة ذكر اسم الإمام فيه وأن يمسحوا هذه الآيات منهُ ويلصقوا وصمة العار هذه على حياة المُسلمين ... 

 

المصدر : كشف الأسرار ص 114 . 

 

يكفر صحابة رسول الله ﷺ وينعتهم بالنواصب بل ويأخذ بالرأي المُتطرف حيث يقول ( والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به . بل الظاهر جواز أخذ مالهُ أينما وجد بأي نحو كان ووجوب إخراج خُمُسهُ ) ويعتبر القضايا الفرعية كهيئات الصلاة سببًا للتكفير وهو وضع إحدى اليدين على الأخرى نحو ما يصنعهُ غيرنا وهو مُبطل عمدًا ولا بأس به في حالة التقية ... 

 

المصدر : تحرير الوسيلة . 1 . 352 .

 

لا يقتصر التكفير على أهل السنة بل يتعداهُ إلى فرق الشيعة الذين لا يسبون الصحابة فإن غير الاثني عشرية إذا لم يظهر منهُم مُعاداة وسب لسائر الأئمة الذين لا يعتقدون بإمامتهم فهم مثل سائر النواصب . 

 

المصدر : كتاب تحرير الوسيلة . 

 

ثم يقول إننا لا نعبد إلها يقيم بناءًا شامخًا للعبادة والعدالة ثم يتولى هدمهُ بنفسه ويسمح ليزيد ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس ولا يقرر مصير الأمة بعد وفاة نبيه . 

 

المصدر : كشف الأسرار ص 123 .

 

يزعم إن هناك أيامًا منحوسة من كل شهر يجب أن يتوقف الإنسان فيها عن كل عمل وإن لإنتقال القمر إلى بعض الأبراج تأثيرًا سلبيًا عليه . كما في برج العقرب وفي محاق الشهر أو في أحد الأيام المنحوسة من كل شهر وهي يوم 2 ويوم 3 ويوم 5 ويوم 7 ويوم 13 ويوم 16 ويوم 21 ويوم 24 . 

 

المصدر : تحرير الوسيلة 238     .

 

أفرزت خيالات الفلسفة عندهُ دعوى غريبة خبيثة وكُفرًا صريحًا حيث رسم للسالك أسفارًا أربعة ينتهي الأول إلى مقام الفناء وفيه السر الخفي والأخفى ويصدر عنه الشطح فيحكم بكفرهُ فإن تداركتهُ العناية الإلهية فيقر بالعبودية بعد الظُهور بالربوبية . 

 

المصدر : مصباح الهداية ص 148 . 

 

أما السفر الثاني فيحصل فيه الفناء عن الفنائية أيضا الذي هو مقام الاخفى وتتم دائرة الولاية . المصدر : مصباح الهداية ص 149 ... 

 

والسفر الثالث : يحصل له الصحو التام ويبقى بإبقاء الله ويسافر في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت ويحصل على حظ من النبوة وليست نبوة التشريع وحينئذ ينتهي السفر الثالث . 

 

المصدر : مصباح الهداية ص 149

 

والسفر الرابع يكون نبيا بنبوة التشريع . 

 

المصدر : مصباح الهداية 149


قال : إن ماء الإستنجاء سواء كان من البول أو الغائط طاهر وإن صلاة الجنازة تصحُ مع الجُنُب ويجوز للرجل وطىء زوجته من دبرها ولا يجوز ذلك قبل إكمال تسع سنين وأما سائر الامتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة ولا يجوز نكاح بنت الأخ على العمة وبنت الأخت على الخالة إلا بإذنيهما وأن للرجل الحق بالتمتع بالزانية على أن يشترط عدد المرات مع تعيين المدة بالزمان  .


المصدر : تحرير الوسيلة 241 – 291 ...

 

وفي لقاء له مع ‌صحيفة ( لوموند ) الفرنسية في 24 نيسان عام 1978. ‌قال : بانه لن يتعاون من المُتطرفين المُعادين للشاه وأعلن عن استعداده لتسوية ‌تقام على أساس الدستور . وسألهُ مُراسل الصَحيفة : هل تنوي جنابك شخصيًا أن ترأس الحكم والسلطة ؟

 

قال : ‌أنا شخصيًا كلا‌ . لا عمري ‌ولا موقعي ‌ولا رغبتي وميولي تسوقني الى ذلك ...

 

بعد مرور عشرين عاما على ‌مؤتمر غوادلوب ‌الذي اختتم اعماله في كانون الثاني عام 1979 ذكر الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان ( ان الدولة ‌الوحيدة التي قرعت جرس نهاية ‌حكم الشاه كانت أميركا مما أثار استغرابنا وحيرتنا لأنها كانت تدعمه . وكان الأمر مباغتًا لنا ولألمانيا وغير متوقع وخلال الجلسة ‌نفسها كانوا هم مع بريطانيا مُجتمعين ومُتفقتين في الآراء و‌يطالبان بمُغادرة ‌الشاه ) وكتب ابراهيم يزدي ‌وزير خارجية ‌خميني الذي كان مُساعدا لهُ في باريس انهُ غداة ختام أعمال المُؤتمر ‌التقى شخصان بالخُميني في ( نوفل لو شاتو‌ ) وهُما مبعوثان رسميان من الرئيس الفرنسي حيث قالا انهُما يحملان رسالة ‌من كارتر (‌كتاب . ‌آخر المحاولات وفي آخر الأيام من الصفحة ‌الى 95 ) وكان مضمونها ( ان الشاه سيغادر ايران فعلى خميني أن يحتوي الثورة ‌والانتفاضة ‌بأية ‌طريقة ‌كانت دون تدخل الجيش .‌ وفي ‌نهايتها كتب وزير الخارجية ‌الفرنسي بأن ‌مضمونها منطقيا جدًا وينبغي السيطرة على عملية ‌نقل السلطة ) وقال ايضا ان خميني قد أعرب عن شكره مطالبًا بالحيلولة ‌دون وقوع انقلاب عسكري حتى تستعيد الدولة عافيتها ويستأنف تشغيل عجلة ‌الاقتصاد وعندئذ يمكن تصدير النفط الى الغرب و… ) وفي تشرين الثاني عام 1979 افتعل قضية ‌احتجاز الرهائن في السفارة الامريكية ‌في طهران واثار ضجيجا وتطبيلا اعلاميا واسعا ليتفرد في الساحة ‌السياسية وبعد مُرور شهر ‌أعلن عن اجراء ‌الاستفتاء ‌العام للدستور حيث استبدل سُلطة ‌الشعب بولاية ‌الملالي ومُنذُ ذلك الحين بدأت صرخات الموت لمُعارضي ولاية ‌الفقيه تُرفع في كل مكان .   

 

‌قال ( ‌اذا أبدى الشعب رأيا يُعارض رأيهُ فانه يتحداهُ ويُنفذ وجهة ‌نظره وان الحكومة ‌مسموح لها ‌بأن تلغي ومن جانب واحد العقود ‌التي أبرمتها مع ابناء ‌الشعب ) كما قال المدعو آذري قمي المدعي العام الأسبق للعاصمة ‌طهران ومُؤسس صحيفة ( ‌رسالت ) ان ولاية ‌الفقيه هي ولاية ‌مطلقة تشمل كل شيء في العالم من الكائنات الموجودة ‌على‌ الارض وفي السماء ‌من الجمادات والنباتات . وفي يوم 21 من آذار عام 1981 و‌في خطابه بمُناسبة ‌عيد النيروز اكد الخميني ( ان معظم الضربات الفتاكة ‌التي وقعت على المُجتمع يقف وراءها ‌المُثقفين الخريجين من الجامعات الذين يتسمون بالأنانية والتعجرف ) وأضاف ( ان كل ما يُصيب البشر من الشر فان السبب هو العِلم .‌ العِلم الخالي من التهذيب ) ولهذا بقيت الجامعات مُغلقة ‌طيلة ‌ثلاث سنوات.

 

لقد اتَسَم هذا الرجُل بالدجل واللا إنسانية وجعل المُجتمع الايراني يتَقهقَر الى الوراء قُرونا من الزَمن واكبر دليل على عُنصريته انهُ يُطلق على الخليج العربي ( الفارسي ) وكانت ولاتزال جميع الانظمة التي تحكم وفق افكاره تُساهم في تدمير واضعاف الجيوش التي قارعت الصهيونية . هذا كل ما نعرفهُ عن الرجل الذي وزع الحُزن والدمار على البشرية مُنذ تبني منهجهُ الذي هو أخطر معاول الهدم في الإسلام

 

قال تعالى : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) 

سورة الصف 

 

 .

 


 


تعليقات

أحدث أقدم