الموظفون الأشباح.. ظاهرة تنهك المؤسسات العمومية في المغرب

مشاهدات

 


 في الوقت الذي يسعى به المغرب للإصلاح الإداري والانتقال من العمل الورقي إلى الرقمي وإعادة هيكلة المؤسسات العامة والبلديات مازال البلد يعاني تفشي ظاهرة الموظفين الأشباح الذين يتقاضون رواتب شهرية من دون عمل أو بذل مجهود .


وتساهم هذه  الظاهرة وفقا لمسؤولين بالمؤسسات العمومية في إهدار الميزانية العامة للدولة حيث تصل بسببها الخسائر إلى أكثر من 10 مليارات درهم (نحو مليار دولار) سنويا . وتشير تقارير صحفية مغربية إلى وجود حوالي 100 ألف موظف شبح في الإدارات العمومية ينتمون إلى القطاع العام . وكشفت عمدة المجلس الجماعي في الرباط رئيسة البلدية أسماء أغلالو أن مجلس المدينة فقط به أكثر من ألفي موظف شبح يتسلمون رواتبهم الشهرية منذ سنوات من دون أي عمل أو مراقبة وأوضحت في تصريحات تلفزيونية أن من بين 3400 موظفا هناك فقط يقومون بمهامهم ويجب وقف تزايدهم ولن نخاف محاربة هذا الأمر . وشددت  على ضرورة إنقاذ المجلس الجماعي من هذه الظاهرة مشيرة إلى أن مجلس مدينة الرباط يعاني عجزا ماليا بحوالي 198 مليون درهم بسبب تراكم بعض الأحكام القضائية . وفي السياق ذاته اعتبر خبير المالية العامة ياسيني سعيد أن الموظف الشبح هو كل شخص يستفيد من وضعية إدارية طبيعية ويتحصل على أجر ومستحقات من دون أداء أي مهمة مقابل ذلك نظرا لغيابه المتكرر أو النهائي .


وأوضح سعيد أن عدد الموظفين الأشباح في البلديات يتعدى الآلاف وحان الوقت لمحاربة الظاهرة وإسقاط اسم كل من يثبت أنه موظف شبح .

تعليقات

أحدث أقدم