رسالتي للتاريخ

مشاهدات

 


 

سميراء العبيدي 

 

للقابضين على جمر المبادئ ألف تحية وبعد :

 

أبدأ رسالتي بقول الشهيد الحي الرفيق صدام حسين : (كل شريف بعثي وإن لم ينتمِ ) وهذا ما آمنا به إخوتي ورفاقي أحرار هذا الوطن في كل مكان . في الأمس كتبت منشورًا ونشرته من خلال حسابي هذا وما زال موجودًا أوضحت فيه موقفي تجاه ما تناقله الكثير من الرفاق حول القصيدة التي كتبتها سابقا للرفيق أبو أوس اليس هو الرفيق نفسه الذي كنتم وإياه في خندق واحد . مع ذلك انا أوضحت أني لم ألتحق لا بالرفيق أبو أوس ولا بالرفيق أبو جعفر ومنشوري واضح وجلي كما أني في هذا المنشور كتبت ما يعلمه العدو قبل الصديق بأني مقاتلة في جيش رجال الطريقة النقشبندية ولا يمكن لي بأي حال من الأحوال التصريح بأي شيء حول هذا الموضوع خاصة في هذه المرحلة الحرجة والمصيرية من تاريخ الحزب وهذا يعني بأني لا أسمح لنفسي حتى ولو بالتفكير أن أكون في موقف الند لأي أحد منهم فهم أخوتي ولن أناصر أحدًا منهم على حساب الآخر وحاولت كثيرا لمّ الشمل لذلك لا يحق لأي رفيق تأويل كلامي بحسب ما تقتضيه مصلحته ولا باستخدام النص المقتطع من منشوري الأصلي والذي استأذنني في اقتباسه . 

 

ونشره أحد الرفاق الذين أكن لهم التقدير والاحترام والذي لم يخبرني بأنه في حقيقة الأمر سيعمم على أنه تأييد للرفيق أبو جعفر ضاربًا برأي وبمساعي لمّ الشمل التي ألتزمت الحياد لأجلها عرض الحائط بالإضافة إلى أني لا أعلم ما هو المقصود من تعميم كلامي بطريقة لا تليق بتاريخ أي بعثي فالمنشور واضح وصريح وليس من شيم الرفاق تزييف الحقائق متناسين أنني أتوسد كفني ولا أخشى في الحق لومة لائم وأملت أن تنتهي هذه الأزمة وكلي إيمان أن تاريخ الحزب المشرف وفكر البعث الخالد سيكونان الفيصل والحكم في إنهاء النزاع الذي جرد الكثير للأسف من مبادئه الحزبية فنسي أننا إخوة ورفاق وأغلبكم يعرفني ويعرف أنني لا أخاف سوى الله لذلك سأقول ما قد عجز الكثير من الشرفاء عن قوله من باب الحياء ودرء الفتنة أتمنى عدم تشويه اسمي في ما سيحاسبكم الله عليه من الجرم الذي اقترفتموه بحق هذا الصرح العظيم فالبعثي الحقيقي أخلاق ومبادئ وقيم وبما أن الكلام يجيّر للمصالح الشخصية فهذا كلامي وأنا مسؤولة عنه وخذوا منه ما قد ينفعكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . 

 

يكفيكم كفرًا بتاريخنا فقد أثلجتم صدور الأعداء ألا يستحق العراق أن تكونوا بحجم المسؤولية أنا حرة عراقية أحملكم مسؤولية دمائنا التي أهدرت وأعراضنا التي اغتصبت وأطفالنا الذين جاعوا وماتوا بردًا في مخيمات الذل والهوان فإن لم تكونوا بحجم الشرف الذي شرفكم الله به قادة للأمة وصناع نصرها فعليكم أن تتركوا المجال للنساء علّها تكون أكثر حرصًا منكم على ما ضحت لأجله بالأخ والزوج والولد لنا الله يا عراق فما عاد فيهم صلاح الدين ولا المعتصم ولا صدام ومرة أخرى أقولها واقتطعوا من كلامي ما شئتم : محنة الاحتلال ستنتهي وسيعود البعث ليحمل لواء النصر عن قريب فالبعث فكر وهوية وانتماء والفكر لا يجتث ولا يموت فتحية لكل القابضين على جمر المبادئ ولكل الذين ما زالوا أول المضحين وآخر المستفيدين ويا محلى الموت بلا ونه ...

 





تعليقات

أحدث أقدم