متى يعتذر الطاعنون في مقام النبوة على صاحبها الصلاة والسلام ؟

مشاهدات

 


عبد المنعم إسماعيل 


حين قام زعيم الحزب المجوسي الحاكم في الهند بجريمة الاعتداء على مقام النبوة للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حاول بعض المهتمين بالعمل السياسي دفع حكام الهند الى تقديم اعتذار وهنا نطرق أبواب العقل العربي والإسلامي بل وعقول غير المسلمين بسؤال متى يفكر الطاعنون في مقام النبوة على صاحبها الصلاة والسلام في تقديم اعتذار عن جريمتهم وافترائهم  وتشغيبهم على مقام النبوة للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ؟ 

- لجهلهم بمقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . 

- لعدم إدراكهم لمخاطر الوقوع في جناب النبي صلى الله عليه وسلم .

- فقدهم لكفاية الله عز وجل لجناب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

- ادراك المجوس الهنود ان واقع المسلمين العقدي متنازعين والسياسي مفترقين والاجتماعي متهالكين والعلمي تابعين لغيرهم متطفلين والشبابي لاهين حول أوكار تضييع الوقت وتسويق الفراغ لإنتاج جيل بلا هوية متحلقين . 

- أدرك الهنود ان الأمة أصبحت فرق متناحرة والفرق أصبحت جماعات متنازعة والجماعات أصبحت أصبحت مجالس إدارات متشاكسة والإدارات وقعت في تيه الهلاك بين الماضي والحاضر ومن دخل في تيه الماضي ترك المستقبل ومن تكلم  في المستقبل  تجاهل تجارب الواقع ودروس الماضي هل يقدم المجوس على الاعتذار لامة هذا واقعها ؟!

أدرك الهندوس والمجوس والصليبيين والرافضة والباطنية ان المسلمين فيهم من يروج لليبرالية والتغريب والتكفير والطائفية والداعشية الإرهابية التي تقتل المسلمين وتترك الوثنيين فهل يفكر المجوس في الاعتذار لأمة لا تدرك حقيقة دينها ولا شرف الانتماء للامة التي ورثوها عن رسولهم  وصحابة نبيهم صلى الله عليه وسلم ؟! هل يفكر الأعداء في تقديم الاعتذار الأمة تسير في طريق تجاهل التاريخ والسقوط في تيه الحاضر وملازمة للعجز عن قراءة مستقبلها بكل ما فيه من تحديات ؟! هل يعتذر المجوس لأمة جعلت الاحتفال بمولد رسولها يتم من خلال البدع والخرافات والأهواء ؟!


هل يعتذر الهندوس والصهاينة والصليبيين لأمة .

تتابع الدوري الأوروبي  وتتجاهل واقع المسلمين في كشمير وأفريقيا الوسطى والعراق والشام ؟! هل يعتذر الهندوس والصليبيين والصهاينة الأمة شهدت احتلال العراق وتسليم الشام لسليل المنهج المجوسي برايته النصيرية والحوثية المهددة لبلاد الحرمين حفظها الله من كل سوء ؟

- هل يعتذر الأعداء الأمة تعمل على تسويق الربا وحماية الإلحاد وإقصاء شريعة رب العالمين عن واقع الفرد والأسرة المسلمة والمجتمع والدولة ؟

- هل يعتذر الهندوس والصهاينة والصليبيين الأمة تسعى لشرعنة القبورية وجعلها بديلاً الدين الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومن تبعهم من أبناء المنهج السلفي الرشيد البعيد عن غلو التحزب او هوس العقلانية او مفردات الحرورية التكفيرية والارجاء الماسخ لحقيقة الولاء والبراء ؟!

هل يعتذر الهندوس الأمة تطعن في العلماء وتسقطهم من خلال فتاوى ظاهرها الرحمة ومكنونها العذاب ؟

هل يعتذر الأعداء الأمة تمدح السفهاء وتمهد الطريق لمن يهدم الثوابت والأصول التي كان عليها  الصحابة رضي الله عنهم أجمعين؟! هل يعتذر الأعداء الأمة تشاغلت عن أصل الانتماء ووالت فيما بينها على فروع الانتماء لحزب او جماعة أو بيعة سرية أو اجتمعت حول اوراد وطرق قبورية مبتدعة خدمت الخصوم حين لم تحقق خيراً للأولياء ؟ هل يعتذر الأعداء الأمة تشرع قوانين شيطنة المرأةالمسلمة لتهدم من خلالها المحضن الأمن للمجتمع ؟ هل يعتذر الهندوس والصهاينة والصليبيين لأمة جهلت قضاياها في بورما وتركتسان الشرقية وجميع بلاد المسلمين ؟ 


هل يعتذر الهندوس والصهاينة والصليبيين لأمة

جعلت شيطان الأرض الخميني إماما ورضيت ضياع جمجمة العرب واحتلال بغداد في 09/04/2003  ؟ هل يعتذر الهندوس والصهاينة لأمة تحمل إعلاميين مثل ابراهيم عيسى وطعانيين في التراث والشريعة مثل اسلام البحيري ؟


الخلاصة :

يعتذر المعتدون على مقام النبوة على صاحبها الصلاة والسلام إذا : 

- عادت الأمة للدين الذي كان يوم حجة الوداع للنبي صلى الله عليه وسلم .

- عادت الأمة للتوحيد الخالص لله رب العالمين بعيد عن أهواء الفرق المنحرفة .

- اذا تحاكمت الأمة لسنة رسولها وفهم صحابة نبيها رضي الله عنهم أجمعين . 

- اذا تم تفكيك كل الجماعات التي ساهمت في تفريق الأمة العربية والإسلامية في كيانات متصارعة  سواء مؤسسات تغريبية او ذات مفاهيم طائفية مسماها إسلامي او ليبرالي او قبوري . 

- اذا صانت  الأمة كرامة علمائها وغارت على صحابة رسولها صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن  الصحابة أجمعين .

- اذا أصبحنا امة لا كيانات متهالكة فيما بينها . 

- اذا عشنا العقيدة اقتصاداً وأخلاق حياتية للمسلمين والمستقبل واقعاً معاصراً للمسلمين .

- اذا تخلصت الأمة من الرافضة الخمينية والأفكار الداعشية الليبرالية المناهج الحوثية الالحادية  وروث عقول الأفكار الطائفية الخدمية للأعداء والمحاربة  للأولياء .

تعليقات

أحدث أقدم