طالبان تطالب بالإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة بعد الزلزال المميت

مشاهدات



دعت حركة طالبان حكومات العالم إلى التراجع عن العقوبات ورفع تجميد أصول البنك المركزي في أعقاب الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص وتسبب بتشريد الآلاف هذا الأسبوع .

 

وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 درجة شرق البلاد في وقت مبكر الأربعاء ودمر عشرة آلاف منزل وأصاب أيضا نحو ألفي شخص مما أدى إلى إجهاد النظام الصحي الهش في البلاد وشكل اختبارا كبيرا لطالبان التي استولت على الحكم في البلاد شهر أغسطس الماضي . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عبد القهار بلخي إن الإمارة الإسلامية تطالب العالم بإعطاء الأفغان حقهم الأساسي وهو حقهم في الحياة وذلك من خلال رفع العقوبات وإلغاء تجميد أصولنا وتقديم المساعدة . وبينما تستمر المساعدات الإنسانية في التدفق إلى أفغانستان توقفت الأموال اللازمة للتنمية طويلة المدى عندما سيطرت طالبان على البلاد في أغسطس الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية . وحكومة حركة طالبان المتشددة غير معترف بها رسميا من قبل الحكومات الدولية . ولا تزال احتياطيات البنك المركزي الأفغاني بمليارات الدولارات مجمدة في الخارج وتعيق العقوبات القطاع المصرفي في الوقت الذي يدفع فيه الغرب للحصول على تنازلات في مجال حقوق الإنسان . وتعهدت طالبان بعدم التدخل في الجهود الدولية لتوزيع المساعدات على عشرات آلاف الأفغان . والمنطقة الشرقية الوعرة على طول الحدود مع باكستان هي الأكثر تأثرا بالزلزال الذي بلغت قوته 5.9 درجات وأودى بحياة أكثر من ألف شخص أثناء تواجدهم في بيوتهم بينما شُرّد الآلاف . واشتكت منظمات الإغاثة في الماضي من تحويل سلطات طالبان المساعدات إلى المناطق التي تدعم تمردها أو حتى مصادرة السلع وتوزيعها بنفسها . لكن خان محمد أحمد المسؤول الرفيع في ولاية بكتيكا المتضررة بشدة أفاد أنه لن يتم التدخل في جهود الإغاثة التي تقوم بها المنظمات الدولية . وقال سواء كان برنامج الأغذية العالمي أو اليونيسف أو أي منظمة أخرى المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة  فهم سيقومون بالتوزيع بأنفسهم .


تحد كبير

تشكل الكارثة تحديا لوجستيا كبيرا لحكومة طالبان التي عزلت نفسها عن معظم أنحاء العالم من خلال فرض قيود مشددة خاصة على النساء والفتيات . ورغم ذلك سارع المجتمع الدولي الى الاستجابة لكارثة الزلزال وبدأ بارسال المساعدات مع عدم ضمان وصولها دائما الى من هم بأمس الحاجة إليها . وفي قرية سيراي الصغيرة القريبة من مركز الزلزال على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرق كابول قال سعيد والي لوكالة فرانس برس ما الذي لا نحتاجه هنا ؟ نحن بحاجة إلى كل شيء . وأضاف نحن على قيد الحياة لكن لا أحد يستمع إلينا ولم نتلق أي مساعدة حتى الآن . ومعظم البيوت في القرية مبنية من الطين مثل معظم المباني في الريف الأفغاني وقد سويت بالأرض بسبب الزلزال . ولفت الى أن جميع متعلقاتنا مدفونة تحت منزلنا منازلنا دُمرت لم يتبق منها شيء . وقال نحتاج حاليا إلى المال حتى نتمكن من شراء الضروريات الملابس والأسرّة والمعدات نحتاج أيضا إلى الدقيق والأرز .


المصدر : وكالات
 

تعليقات

أحدث أقدم