نصيحة إلى رفاقي المتخاصمين مع التحية

مشاهدات



محمود خالد المسافر


إلى أهلي وإخواني ورفاقي من المتخاصمين في أمور الدنيا لا تنسوا المروءة وانتم تتخاصمون . ولا تنسوا أن الخصومة في السياسة لا تجرد الإنسان من قيمه وأخلاقه. وتذكروا ألا تنكروا على خصومكم كل القيم والاخلاق والمبادئ التي يحملونها ولا تركبوا عليهم كل انواع المساويء التي سمعتم بها في الدنيا . اتعضوا بمن سبقكم في هذه الدنيا. 

 

إقرأوا الصفحات المضيئة من تاريخنا العريق ولا تأخذوا بأمثلة شاذة منه تذكروا أن من نختصم معهم اليوم قد كانوا يقاتلون معنا بالأمس وكنا نتقاسم معهم رغيف خبز يابس استذكروا كل المعاني والقيم الأصيلة وانتم تردون على خصومكم في أمر تعتبرونه ظلما قد وقع عليكم منهم . استرجعوا مفاهيم المروءة في الخصومة إذ لا يوجد شعب في الدنيا يفهمها وعمل فيها مثلكم ايها العرب الاصائل  . انقلوا مفاهيم الخصام من سلة "القتال حتى الموت" وهو ما ينبغي أن يكون مع عدوكم لتكون في سلة المنافسة .  أن يكون شخص ما خصمكم في السياسة لا يعني بالضرورة أن يكون خائنا وعميلا ومجرما وبائعا للمبادئ وناكثا للعهود والوعود . تذكروا مروءة الرجل العربي عندما يتعامل مع المرأة حتى لو كانت عدوا. تذكروا مروءة العربي مع الشيخ والطفل . تذكروا أن خصومكم لديهم عوائل واقرباء كما لديكم وان الإساءة إليهم وتلفيق التهم لهم لا يطول شاربا كما يقول اهلنا الخصومة في المبدأ والموقف ينبغي أن تكون من خلال الحجة بالحجة والدليل بالدليل والبرهان بالبرهان وليس الكلمة بالكلمة والشتيمة بالشتيمة . 

 

وإعلموا انكم عندما تقومون بشتم أحد بما هو فيه فذلك خطأ يبرره التسرع ويمحيه التصالح ولكن شتمكم لأحد بما ليس فيه فتلك خطيئة وكبيرة لا يخلصكم من اثمها الا التوبة من الرحمن والعفو ممن أسأتم اليه أما شتمكم أحدا بما ليس فيه وأن تقوموا بذلك تحت اسم مستعار مثل أبي فلان أو علان فتلك لعمري تخرجكم من الرجولة وتوقعكم في فخ لا يفككم منه اي شيء . وتأكدوا انكم بعدها ستكتوون بنفس النار وبلسان اسوء من لسانكم وباسم مستعار يشبه اسمائكم المستعارة وتكونوا حينها قد تخليتم تماما عن المروءة وسقطت عنكم آخر قطرة غيرة لديكم . 

فاحذروا الهلاك المعنوي

تعليقات

أحدث أقدم