كيف يتشكل العقل التكفيري؟

مشاهدات

 

 

عبد المنعم إسماعيل

يتشكل العقل  التكفيري من :  بيئة نفسية فاسدة بتفشي نار الحسد والجهل وسوء الفهم والغلظة . فمعظم التكفيريين حسدة للمسلمين المحيطين بهم ومن ثم ينقمون عليهم ويسعون لتكفيرهم لإيجاد علة تبرر لهم البطش بهم فهو يرى الناس والحق بعين واحدة فلا حق الا الذي فهمه ولا شيخ الا الذي يمدحه ولا دين الا المحصور في محددات عقله المريض ويرى كل شيء بالمقلوب . 


 فالأمة هي الجماعة التي بايعها والولاء هو الذي فهمه  البراء هو السلوك الذي يقوم به تجاه الناس والإيثار يكون على أخوة الطريق وليس أخوة النسب لو كانوا مسلمين فهو عاشق للتقية فقد يكفر كل المجتمع ولشدة جبنه لا يصرح بكفر الجميع خوفا من بطش الفاسدين العقل التكفيري أحمق في تنزيل أوصاف الكفر على المسلمين من شؤم العقل التكفيري يحقق السلم والأمن المجتمعي لليهود ثم يقتل المسلمين ويروع نسائهم كما يفعل ونراه يترك الصهاينة ويقتل المصريين المسلمين . ويتشكل عقلهم من خلف لوحات المفاتيح وسماع شيوخ التكفير وترك علماء أهل السنة خاصة في مسائل الإيمان والكفر التي يدرسها السلفيون في بداية طريق الالتزام ووسطه ونهايته التي لا نعلمها ومن ثم فهم دائما عاشقون لكثرة ترديد قضايا التوحيد فهو عقل يحسن إشعال الفتن فيغرق فيها هو ومن يسمعه او يشجعه فإذا نصحه العلماء طعن  في دينهم بسبب جهله مآلات الأمور ولا يعي السياسة الشرعية التي يتعلمها العلماء من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم  فلا يجمع بين الأدلة ولا يبصر المتشابه ولا يرد المجمل للمفصل لكي يفهم بل يقرأ نصف الجملة ونصف الآية ونصف الحديث فيجهل أسباب النزول واذا عرفها لا يدرك منهجية إسقاط الحكم على الواقع ومن ثم يكفر المسلمين ويقتلهم ويسالم الكافرين ويتعامل معهم .


فالعقل التكفيري لا يدرك للرحمة  بالخلق سبيل فغلظة  القلوب وجفاف النفوس من دلالا ت التعبد بإسم الله الرحيم ظاهرة ومن ثم يقوم بتشويه الإسلام  بأفعال من نزغ  شياطين الهوى وتجار الدماء المحرمة .

 

 



تعليقات

أحدث أقدم