سوريا : أمهات انتظرن بدمشق خروج أحبائهن من أقبية السجن

مشاهدات

 

محملين بأمل رؤية وجوه أحبائهم بعد سنوات في أقبية السجن أمضى عشرات السوريين ليلتهم في العراء قرب جسر في العاصمة السورية دمشق بإنتظار وصول أقربائهم الذين شملهم العفو الرئاسي قبل أيام .

 

فقد تجمع المئات من رجال ونساء في المنطقة التي تعد نقطة انطلاق رئيسية للحافلات إلى مختلف المحافظات . وتسلّق شبان الجسر وافترشت نساء الأرض في حديقة مجاورة في انتظار سماع خبر أو وصول أحد من السجناء ومنهم من مضى على اعتقاله أكثر من عشر سنوات تقول أم ماهر أنتظر أولادي الخمسة وزوجي منذ العام 2014  لقد سلمتهم إلى ربي ستة أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل نحن لا علاقة لنا بالإرهاب عمر أكبرهم 25 سنة وأصغرهم 15 . وعلى غرار أم ماهر تتلهّف أم عبدو لرؤية ابنيها اللذين لا تعلم شيئاً عن مصيرهما منذ اختفائهما في العام 2013 إثر توجههما إلى عملهما آمل أن يعودا لم نتسبب بأذية لأحد طيلة حياتنا بحسب ما نقلت فرانس برس وتابعت قلت لجارتي أمسكيني إذا رأيتِهما قد أفقد الوعي لا أعرف إذا ما كنت سأتعرّف إليهما أم لا . يشار إلى أنه جرى حتى الآن الإفراج عن أكثر من 250 معتقلاً بموجب مرسوم العفو وقد خرج بعضهم من سجن صيدنايا ذائع الصيت بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان . وجاء صدور العفو الرئاسي بعد انتشار مقاطع فيديو مروعة تعود لعام 2013 تظهر تصفية عشرات الأشخاص على أيدي عناصر من القوات الحكومية في حي التضامن في دمشق . في حين تعد قضية المعتقلين والمفقودين من أكثر ملفات النزاع الذي اندلع عام 2011 وتسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص تعقيدا .

 

يذكر أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر السبت الماضي مرسوماً قضى بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل 30 أبريل 2022 عدا التي أفضت إلى موت إنسان والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب . ويُعد المرسوم وفق ناشطين الأكثر شمولاً في ما يتعلق بجرائم الإرهاب كونه لا يتضمن استثناءات كما قضت العادة في المراسيم السابقة . 


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم