الإمارات دولة الحب والثقافة

مشاهدات
 
د . موفق العاني 
 

منذ أن قاد المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مسيرة بناء الإنسان والدولة في الثاني من ديسمبر عام 1971م واصلت الدولة وقادتها السير الحثيث على طريق إعلاء صرح العمران والثقافة وزرع المحبة والسلام ليس بين أبناء الشعب الواحد بل عملت بجد على بناء تلك القيم بينها وبين أمم ألعالم وشعوبه واصبحت واحة للمثقفين من جميع أنحاء المعمورة وأسهمت قيادتها في تسهيل عقد المؤتمرات والمعارض والمهرجانات الدولية التي تحقق هذه الغاية .

 

وكان ولا زال الشيخ محمد بن زايد ومحمد بن راشد وأخوانهما حكام الإمارات يعملون على ضمان تصاعد هذه الوتيرة عبر العديد من القرارات التي يتخذوها لديمومة هذا المسار ولا يفوتني أن أقول : أن عدداً من المحيطين بهذه الدولة العظيمة من عرب وغيرهم يزرعون الشوك والموت في بلدانهم ويزعزعون أمن القريب والبعيد وقد أرى في وطني العراق مشاهد يندى لها الجبين تعمل على نشر الكراهية وإذكاء نار الحروب الى جانب وئدها للثقافة واغتيال المثقفين وأصحاب الكفاءات العلمية بروح من الحقد على كل جميل في الحياة حتى بات العراق العظيم بلداً للموت والخراب خالٍ من المؤسسات التعليمية الرصينة وكذلك التراجع المرعب في الصحة ليسود التخلف والجوع بعد أن كان كعبة لمن يطلب العلم والشفاء وفي ذات الوقت تقدم الإمارات لمواطنيها والمقيمين فيها كل سبل العيش الآمن وما يقتضيه من تعلم وعلاج بلا منة وإنما تأتي ترسيخاً للمبادئ والقيم لهذا الشعب التي عمل على ترسيخها الشيخ زايد طاب ثراه وأخوته الذين أسهموا معه في التنفيذ .

 

ومن تلك الصور الإنسانية العظيمة القرار الذي منح الأطباء والعلماء والشعراء والكتاب والفنانين الأقامة الذهبية لا لشيء إلا التعبير عن الإحترام والتقدير لأهل المواهب ومن كل أنحاء العالم لا يسألون عن دينه أو مذهبه أو قوميته وتلك لعمري تستحق من كل يراع شريف أن يتحدث عنها ويثني عليها ولا يسعنا عرفاناً بالجميل وإكباراً لهذه القيادة الرشيدة الحكيمة الشجاعة إلا أن ندعو لها ولشعبها بالأمن والأمان والسلام والمزيد من التقدم الذي صاغته ارادتهم في خمسين عاماً وعجز عنه كثيرون عبر أضعاف هذا الزمن ونرفع أكف التحية وآيات المحبة والعرفان للإمارات قيادة وشعباً .. إنه نِعْمَ المدعو ونعمَ المجيب …





 

تعليقات

أحدث أقدم