رئيس وزراء باكستان ينجو من سحب الثقة للمرة الثانية

مشاهدات



تمكن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من البقاء في منصبه عقب إلغاء جلسة التصويت على سحب الثقة منه بعد شهر عصيب كانت الأمور فيه تُشير إلى احتمالية خروجه من السلطة بعد جمع أحزاب المعارضة الأصوات اللازمة لإقصائه وهي المرة الثانية التي ينجو فيها من سحب الثقة .

 

رفض البرلمان الباكستاني يوم الأحد مذكرة حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان وألغى جلسة التصويت على سحب الثقة منه وأفاد نائب رئيس البرلمان أسد قيصر بأن سحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان غير دستوري بينما طلب عمران خان من الرئيس الباكستاني حلّ البرلمان ودعا لإجراء انتخابات مبكّرة . وقدمت المعارضة الموحدة اقتراحًا بحجب الثقة عن خان في جلسة برلمانية وإذا ظلت المعارضة موحدة فمن المتوقع ألّا يحصل خان على الأصوات اللازمة لنجاته من اقتراع حجب الثقة والتي تبلغ 172 صوتًا . وشكك رئيس الوزراء الباكستاني في مصداقية اقتراع سحب الثقة ضده مُجدّدًا اتهامه بوجود مؤامرة خارجية للإطاحة به واتهم خان الولايات المتحدة بأنّها تتدخل بشكلٍ سافر في شأن بلاده مشيرًا إلى أن محاولة عزله هي محاولة لتغيير النظام في باكستان بدعم أميركي من جانبه نفى البيت الأبيض هذه المزاعم على لسان مديرة الاتصالات في البيت الأبيض كيت بيدينجفيلد . وفاز خان في تصويت على الثقة في البرلمان العام الماضي بفارق ستة أصوات ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة القادمة في باكستان بحلول عام 2023 لكن عمران خان دعا إلى تنظيم انتخابات مبكرة .

 

ووافق رئيس باكستان عارف علوي على طلب رئيس الوزراء عمران خان بحل البرلمان تمهيدًا لإجراء انتخابات مبكرة . من جانبه أعلن خان حل الحكومة وذلك في أعقاب إلغاء التصويت على سحب الثقة منه . وقال المحلل الاستراتيجي الباكستاني حذيفة فريد  إنّ إلغاء الجلسة أتى ‏بناء على المادة ٥/أ من الدستور الباكستاني فقد تم رفض مشروع التصويت على سحب الثقة من رئيس الوزراء باعتبار وجود تدخل خارجي ودعم خارجي وهو ما يتنافى مع مبدأ أن المواطن الباكستاني ولاؤه لباكستان وأن نجاة خان للمرة الثانية ستجعله يعود أقوى مِن السابق وسيكتسح الجميع في الانتخابات المبكرة التي تم الإعلان عن الذهاب إليها خلال ثلاثة أشهر مشيرًا إلى أن ‏رئيس الوزراء عمران خان كسب الجولة بامتياز وتمكن من قلب الطاولة على معارضيه وأن ‏المعارضة الباكستانية ستواجه تهم الخيانة والتعامل مع دول أجنبية . وتابع أن ما شهدته البلاد كان أشدّ أزمة تمر بها البلاد عبر تاريخها حيث شهدت انقسامًا سياسيًّا وشعبيًّا وحتى مستوى مؤسسات الدولة العميقة هذه المرة ورغم تعرض عمران خان لموقف مشابه خلال أول سنتين من حكمه فإن هذه المرة كانت أصعب . وأشار إلى أنه في المرة السابقة فشلت المعارضة في تأمين الأصوات اللازمة لحجب الثقة لكنها عملت بشكل مختلف هذه المرة حين عملت على التواصُل مع أعضاء في حزب الإنصاف الحاكم وأمّنت انشقاق 20 عضوًا في إقليم السند، عن الحزب الحاكم وانضمامهم للمعارضة . وأتهم الحزب الحاكم المعارضة بتقديم أموال ورشاوى طائلة لنوابه من أجل الانشقاق عنه وتحول الأغلبية لتحالف المعارضة وتم تحريك دعاوى قضائية للتحقيق في هذا الأمر . 


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم