تونس تحاول تفادي كارثة بيئية بعد غرق سفينة وقود قبالة شواطئها

مشاهدات

 


عبد المنعم إسماعيل 


مفردة لا ينبغي أن تستعمل بين المسلمين في خلافاتهم البينية الحياتية الناتجة عن سنة التدافع البيني التي هي من أسس وقواعد البناء الحضاري في هذا الكون فلولا التدافع لتآكل العنصر البشري وتحويل التدافع المحمود الى نزاع والنزاع الى صراع من هنا يكون الفشل وذهاب الريح  .

 

قد تختلف مع أخيك المسلم لكنه ليس عدو لك بحال من الأحوال ومن أعظم الإشكاليات التي ضربت العقل المسلم على التاريخ عشوائية تنزيل وصف الأعداء على كل خلاف أو نزاع بين المسلمين نتيجة لتنوع زوايا الرؤيا والكارثة توظيف بعض آيات القرآن التي تتحدث عن أصل العداء مع الكفار فيتم تنزيل الواقع على طرفي النزاع بين المسلمين كمن يعيش خلافاً سياسيا بين الأحزاب المعاصرة فيستدعي قول الله تعالى : هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ . ولا أدري كيف قبل أن يجعل خصمه السياسي في  نفس مكان الخصومة العقدية مع الكفار الخلص يوم بدر او أحد فهل نجعل كل نزاع بين المسلمين متجاهلين أن قاعدة الخصومة المستوجبة للوصف تكون  على أصل التوحيد لا النزاعات في فرعيات الفهم والفقه التي هي نتاج بشرية العقل البشري الملازمة له . فعشوائية إستعمال أو تنزيل هذه المفردة داخل واقع المسلمين كان سبباً في كثير من النزاعات الهلاك البيني بين المسلمين فكم أفسدت العلاقات بينهم في المساجد والبيوت والمنتديات الفكرية والسياسية فجعلوا من يخالفهم في أمرا سياسيا كمن يخالفهم في أمر عقدي وكأن أحد الأطراف يحكم بالحق الإلهي المقدس ومن ثم كان الهلاك والتيه المتوالي .


تعليقات

أحدث أقدم