شنت تركيا هجوما بريا وجويا جديدا عابرا للحدود ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق وفق ما صرح به وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الاثنين .
وقصفت الطائرات والمدفعية التركية أهدافا تابعة لحزب العمال الكردستاني قبل أن تعبر قوات الكوماندوز - مدعومة بمروحيات وطائرات مسيرة - إلى المنطقة المجاورة برا . وقال أكار إن الطائرات نجحت في ضرب الملاجئ والمخابئ والكهوف والأنفاق ومستودعات الذخيرة والمقرات التابعة لحزب العمال الكردستاني . وتأتي العملية الأخيرة قفل المخلب بعد عمليتي مخلب النمر ومخلب النسر اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020 . ويحتفظ الحزب بقواعد في شمال العراق واستخدم المنطقة لشن هجمات على تركيا . وأوضح أكار أن تركيا شنت العديد من العمليات العابرة للحدود ضد حزب العمال الكردستاني برا وجوا خلال العقود الماضية . وركزت آخرها على مناطق محددة في شمال العراق هي مناطق متينا والزاب وأفاشين-باسيان وعمليتنا مستمرة بنجاح كما خططنا وقد حققنا الأهداف التي وضعناها للمرحلة الأولى . ولم ترد معلومات بشأن أعداد الجنود أو الطائرات المستخدمة في الهجوم الأخير الذي علق أكار عليه قائلا : نحن عازمون على حماية أمتنا النبيلة من الإرهاب الذي عانت منه تركيا لأربعين سنة وأضاف أن أنقرة مستمرة في صراعها حتى يتم تحييد آخر إرهابي . وصرحت وزارة الدفاع في وقت لاحق بأنه تم إطلاق العملية بعد أن تأكد لديها استعداد المسلحين لشن هجوم واسع النطاق . وقالت الوزارة إن الهجوم تم بالتنسيق مع أصدقاء تركيا وحلفائها دون إعطاء المزيد من التوضيحات .
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التقى الأسبوع الماضي مع مسرور بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان العراق والذي تقع تحت سيطرته المناطق التي استهدفها الهجوم التركي . ولفت وزير الدفاع التركي إلى أن الهجوم استهدف الإرهابيين موضحا أنه تم تحري الدقة البالغة من أجل تجنب إصابة المدنيين أو تدمير المباني الثقافية والدينية . ولم يصدر من الجانب الكردي بيان فوري بشأن الهجوم التركي .
المصدر : الحرة
إرسال تعليق