الرفيق صبحي محمد داؤود

مشاهدات



ضرغام الدباغ

 

الرفيق صبحي محمد داؤود أسم سيبقى في الذاكرة هو باق في عقول وعيون المناضلين كمثال للقائد الواعي الشجاع ذو السمعة الشخصية والنضالية العطرة ... الصالحة للتعميم .. مناضل أوقف حياته كلها منذ صباه وشبابه من أجل قضية آمن بها وعمل لها وضحى من أجلها متنازلاً طوعيا عن كل ما يمكن اعتباره مكسباً ومتعة للحياة حتى آخر يوم من حياته التي تصلح أن تكون دروسا للمناضلين الحقيقيين الذين يمنحون العمل الثوري حياتهم بأسرها وليس أوقات الفراغ .


ولد القائد صبحي محمد داؤود في مدينة الموصل فهو من مواليد  1937 / 1938 ودرس فيها حتى أنهى دراسته الثانوية وفي تلك المرحلة كان قد أنظم لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤمناً بحق الأمة في وحدتها وأن يتحرر الوطن العربي من النفوذ الأجنبي  السياسي والاقتصادي والعسكري وأن الكادحين هم الأداة الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف لأن الأثرياء والموسرين يهتمون بتكديس ثرواتهم ومضاعفتها بالدرجة الأولى . التحق الشاب المناضل صبحي محمد داؤود إلى الكلية العسكرية عام 1955 / الدورة 34 وهي دورة مباركة ضمت العديد من المناضلين كان صبحي من بينهم وفي مقدمتهم . ومن هنا فصاعداً سيكون عمل المناضل صبحي محفوفا بالمخاطر التي كان مهيئاً لها نفسياً وبدنياً وعلى أتم الاستعداد ... وابتدأت أولى تلك المخاطر بعد 18 / تشرين 2 / 1963 حين أضطر للجوء للقطر العربي السوري ولكنه لم يشأ أن يستسلم لحياة اللجوء، فسافر إلى ألمانيا للدراسة فيها وأستقر في مدينة ميونيخ البافارية وتقدم دراسياً وتزوج في حياة شبه مستقرة ففكر الشاب وأنظاره ما تزال صوب بلاده ومع أول بادرة تنبأ بعمل مفيد ترك ألمانيا وحياته الهانئة ودراسته المتقدمة ملتحقا بالعمل السري وحياة الأوكار .


في السجن والتحقيق كان صبحي صادماً صمود الجبال وتحول صدره إلى خزانة حديدية حفظ فيها أسرارا مهولة التزم بأهداب وتقاليد العمل القيادي وكان لها ... قد لا يعلم الكثيرون أن القائد صبحي تحمل ما يطيقه البشر اثبت أنه القائد الحقيقي الذي يستحق أو يودع أمانة العمل الثوري . حين أطلق سراح الرفيق صبحي بعد 3 سنوات من الاعتقال أعيد أعتقاله في نهايات العقد التاسع ... وتعرض للتعذيب وحين أطلق سراحه كان قد ناله من التعذيب ما ترك  الآثار المميتة في جسد المناضل الفذ ... وتوفي بعد إطلاق سراحه بفترة قصيرة . خالد أنت إيها الرفيق القائد المناضل صبحي في نفوس أصدقاءك ورفاقك  ... المجد والخلود لشهداء العراق والأمة العربية 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


للأسف لا أمتلك صورة للرفيق صبحي وإذا كانت متوفرة عن أحد القراء فليزودني بها مشكوراً

تعليقات

أحدث أقدم