سيدة ديسمبر

مشاهدات


مصطفى علي

 

في عُتمة الرّتابة ..
وفي لحظة مُحاصرة الحُزن
لأخر حصون السعادة


كان ظهورها يُحاكي الأمل نهاية نفق القَتامة
أمرأةٌ تحمل جينات الروايات العتيقة ..
مُعطرة الأنفاسْ
موسيقيةْ الهَمَساتْ
من عينَّيها تولد الشمس
وتغفو بين جفنيها الفراشات..


في حديثها طعُم البرتقال
وفي صمتها لحنٌ ثلاثي الابعاد
وشاماتٍ من عَقيقٍ اسودٍ ..
تُطرز جَسدا من فضةٍ بيضاءْ
أفقَدتي الحروف مُبادرة توليف الكلمات
لتتعالى نداءات الاستغاثة من معاجم اللغات


كبيرٌ حجم الغزل سيدتي..
وقليلٌ متسع العبارات
يا امرأة تحتضن الفرح بين شفتيها..
كإحتضان الكرادة لاعياد بغداد
ماالسر فيكِ مولاتي!


كيف أعَدْتي الايقاع لنبض الفؤاد..
وكيف انهيتي احكام الخريف العُرفية
واحللتي السلام!
في قلبي المخضرم بحروب البؤس العبثية


من اي عصرٍ أي زمنٍ اي عهدٍ بُعثتي
ياركوة القهوة..
يامختصر دلالات الحب التي..
صَنَعت لديسمبر بريقا
تغار منه زينة اشجار الميلاد..


دعينا من هذا الحديث كُلهُ
واقتربي مني لاحتضن يديكِ
اُقبل اطراف الاصابع..
لأُعتَقَ من لعنة التلعثم
وتولد من فمي القصائد .

 

 

 


 

تعليقات

أحدث أقدم