جهود لإنقاذ الناجين .. مصير مجهول لمئات الأوكرانيين بمسرح ماريوبول

مشاهدات

 

لا يزال مصير مئات الأشخاص من المدنيين الذين لجأوا إلى مسرح ماريوبول غير واضح  بعد أن تعرض المسرح لقصف روسي على الرغم من أن بعض الأشخاص الذين كانوا تحت الأنقاض خرجوا ناجين .

 

وبحسب صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أوكرانيين فإن جهود الإنقاذ الأولية تعرقلت بسبب استمرار القصف في المدينة المحاصرة منذ ما يزيد عن أسبوعين قبل أن تبدأ في وقت لاحق . وقال مسؤولو المدينة إن غارة جوية روسية استهدفت المسرح الأربعاء فيما نفت موسكو مسؤوليتها. وقال العديد من السياسيين الأوكرانيين الخميس إن العديد من الأشخاص الذين كانوا داخل المسرح نجوا من الهجوم بعد أن خروجهم من تحت الأنقاض لكن التفاصيل حول أعداد الضحايا والمصابين والناجين غير واضحة حتى الآن . واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتعمد مهاجمة المسرح وقال في خطاب الخميس عدد القتلى لا يزال غير معروف لقد دمر المبنى . وأظهرت مقاطع فيديو أن جزءا من مبنى المسرح مدمر مع سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد من موقع الحطام في وقت متأخر من يوم الأربعاء . وبحسب صحيفة ذا كييف إندبندنت فإن الجهود أسفرت عن إنقاذ 130 شخص كانوا متواجدين داخل المسرح أثناء القصف الروسي في وقت لا تزال فيه عمليات الإنقاذ مستمرة . وكان نائب عمدة ماريوبول سيرغي أورلوف قال في وقت سابق إن ما بين 1000 و1200 شخص لجأوا إلى داخل مبنى مسرح المدينة للاحتماء من القصف الروسي المتواصل على المدينة حيث يعتقد أنهم موجودين بداخل المسرح وقت الهجوم . وأظهرت صورة الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" في 14 مارس أي قبل يومين من الغارة الجوية الروسية أن كلمة تظهر بشكل ضخم باللغة الروسية تعني "الأطفال" كُتبت بأحرف بيضاء كبيرة أمام وخلف المسرح . ورأى رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو أن هذا الهجوم هو "مأساة مروعة" وأضاف في تسجيل فيديو أن "الناس كانوا مختبئين هناك بعضهم حالفهم الحظ بالبقاء على قيد الحياة لكن للأسف هذا لا ينطبق على الجميع" . وأن "الكلمة الوحيدة لوصف ما حدث اليوم هي إبادة جماعية ... إبادة جماعية لأمتنا وشعبنا الأوكراني". 

 

وماريوبول مدينة ساحليّة استراتيجيّة واقعة في جنوب شرق أوكرانيا بين شبه جزيرة القرم ودونباس تفتقر إلى الطعام وسكّانها محرومون من الماء والغاز والكهرباء والاتصالات وقد قُتل فيها أكثر من 100 شخص منذ بدء الهجوم الروسي وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من "أسوأ سيناريو" فيها . وسبق لروسيا أن قصفت أهدافا مدينة في مدينة ماريوبول المحاصرة والمطلة على بحر أزوف بما في ذلك مستشفى للولادة . وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن القوات الروسية لجأت بشكل متزايد إلى قصف المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية في محاولة لإضعاف المقاومة الأوكرانية وقالت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا في مقابلة قبل قصف مسرح ماريوبول إن أكثر من 100 طفل قتلوا في ثلاثة أسابيع من الصراع .

 

 

المصدر : وكالات

 

تعليقات

أحدث أقدم