هند شوكت الشمري
تناظرت الافكار في إيصالها كي تؤمن الطريق لتطبيقها.. فكان للبعد أثرا في نفوس من يبحث عن التواصل وكان لكل حقبة زمنية إسلوب في إيصال ألأفكار والرسائل .. فعندما كان الدخان يبعث من مداخنه كانت الرسالة هي إنتخاب البابا او الحبر ألأعظم للديانة المسيحية ..
وفي زمن الحروب القديمة كان للفرسان على صهوات جيادهم دورا مهما في إيصال الخطط القادمة من القيادة التي تقف وراء الجيش المحارب .. حتى للطيور الزاجلة كان لها الاثر البالغ في عملية ألإتصالات وخاصة النوع المدرب سلفا .. وظهرت العديد من فنون ألإتصالات كأن تكون الكتب التي تتبنى الافكار لتنتهج طرق عدة في رسم معالم الحياة بصورة عامة وحتى في الخصوصيات بين جماعات او افراد .. فعهدنا الشعر وكلماته والنثر وأفكاره وحتى الرسوم والمنحوتات كلها كانت تستظل خلفها رسائل عديدة متبناة من مرسليها إلى كل من يريد أن يقرأ ألأفكارعن بعد.. إلى أن إنطلق فجر جديد في عالم التواصل عن طريق البرقيات ألتي إرسلت بشفرات أو حتى بتقطيع الحروف وتصل عن طريق رنة معينة تعبر عن حرف المعين ..
وهنا بدأ العلم ينحى بجديد وهو الاتصال عن طريق الهاتف الذي كانت ثورة أرعبت من لحظها في ذلك الزمان وعن طريق الكسندر بيل الذي خدم البشرية وسهل عليهم ايصال الرسائل بإختراعه العظيم وهو الهاتف وبذلك فتح أفاق عديدة تطورت بتقادم الزمن إلى أن وصل الحال أن حلم البشر بإستقبال ألإتصال صورة وصوت وبالفعل كان ما أراد .. حيث ألفنا اليوم زمن لم نكن نحلم به ودخلت كل العلوم فيها اسلوب للاتصالات التي خدمت البشرية جمعاء .. ولايسعنا الى ان نقول شكر بالعرفان المستدام لالكسندر بيل .
إرسال تعليق