سلطنة عُمَان

مشاهدات

 


 

موفق العاني  

 

جمال الطبيعة وصفاء النفوس والقيم العربية تجدها بين أهل عمان ومثقفيها .. 


في سفرتي الى السلطنة يوم 2022/2/22 صحبة صديقي الدكتور حماد الخاطري لحضور فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب منحتني الصدفة وأنا أخذ فنجال قهوة في الكافتريا الملحقة بالمعرض أن يكون على نفس الطاولة رجل عماني يطالع صفحة هاتفه ؛ حييته ، فرد بهدوء ووقار المثقف ، ولما سمع حديثي مع النادل وأنا أطلب القهوة ، سألني الأخ من العراق ؟ قلت : نعم . فقال : مرحباً بك بين أهلك !!! شكرته على ترحيبه !! وبعد هنيهة جاء أحد أصدقائه وألقى علينا التحية وجلس ، وبعد دقائق قصيرة جاء الدكتور حماد والقى التحية ، وانتظم في الجلسة ، والتفت الى الرجل وسأله : لم نتعرف عليك ؟ فقلت له : لا تسأل لأنني قبلك لم يبادرني بذلك ، وقد عرفني من العراق واكتفى بالترحيب .. فقال جليس الرجل الذي عرفناه فيما بعد بأنه من السادة الأشراف ولديهم مصاهرة مع العراقيين وقال : هذا الأستاذ الأعلامي عبد العزيز بن علي السعدون !! وأخذنا نتبادل الحديث لأجد مثقفاً عربياً من أوائل المذيعين في سلطنة عمان ، زار العراق وشارك في المربد والتقى بالشاعر الأصيل الراحل عبد الرزاق عبد الواحد رحمه الله وتفجر في حديثه عن العراق وجرى نهراً زاخراً بمحبته له ، انه الأخ الذي سعدنا بلقائه عروبي الحديث والثقافة دعانا لكي نكون ضيوفه ، شكرناه ووعدناه بزيارة في قادم الأيام إذا شاء الباري جلَّ شأنه ، ذلك هو عبد العزيز بن علي السعدون المولود في جبال ظفار الجميلة من سلطنة عمان التي تغفو على أكتافها مدينة صلالة وتعانق أطرافها ساحل بحر العرب .. تحية له ولعمان وأهلها . وأبارك لهم العرس الثقافي المتمثل بمعرض مسقط الدولي للكتاب الذي نشهد له بروعة تنظيمه وتسهيل الوصول اليه وكثافة الزوار فيه .. 

 

غادرناه بعد الأيام الخمسة التي قضيناها في أروقته وتمتعنا بأجواء مسقط المسائية ونسائمها الربيعية التي تمر على بحر العرب ومع ساعات الصباح الأولى ليوم الأحد توجهنا صوب الإمارات على الطريق الذي يمر على ولاية صحار والبريمي المحفوف ببساتين النخيل والموز العماني وتوقفنا في الطريق حيث شاهدنا شاباً يبيع ( الرقي) الذي يسميه العمانيون (الجح) وقدم لنا ذلك الشاب واحدة بعد تقطيعها وعندما أراد الدكتور حماد أن يدفع له ثمنها رفض وقال : هذه ضيافة!! ولكن الدكتور حماد ابتاع منه كمية رداً على ضيافته ..

ماأروع الطباع ونقاء النفوس في هذا البلد العربي الرائع .. 

 

تحية لعمان وأهلها وزادها ألقاً ورفعة ووقى الله الأمة العربية من كيد الغادرين وشر الأشرار .. والشكر الجزيل لأخينا الأستاذ عبد العزيز السعدون والمهندس موسى الخاطري والباحث حمد الشكيلي على طيب اللقاء وكرم الضيافة

 


 

 


تعليقات

أحدث أقدم