موفق العاني
يتباكى الغرب بقيادة أميركا على الشعب الإوكراني الذي تقصفه الطائرات الروسية من الجو وتزحف الدبابات نحو مدنه على الأرض ، ويموت الشيخ والمرأة والطفل ، ونحن ننظر الى الدنيا التي قامت ولم تقعد في مجلس الأمن والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ، وتنهال المساعدات العسكرية والطبية والغذائية من كل حدب وصوب على أوكرانيا…
نحن لسنا مع الأوكرانيين ولا الروس فيما يحصل لأنهم جيران والجارُ أدرى بجاره ، ولكن ! أليس من حقنا أن نتساءل ونسأل أميركا التي ترفع راية الديمقراطية وحرية الشعوب سؤالاً واحداً : ألم تجمعوا كل شذاذ الأفاق ودول العالم ال39عام 2003 لتغزوا العراق بحجج كاذبة وتافهة؟
ألم تقصف طائراتكم منازل الآمنين ومنها منزلي؟ ألم تنطلق صواريخكم من المحيطات والبحار لتدك البنية التحتية في بلدي؟ ألم يشارك الجنود الأوكرانيون جنودكم في قتل أطفالنا وشيوخنا ونسائنا؟ وعاونكم كل جيراننا من الأشقاء والغرباء؟
وكان الشعب العراقي بلا ناصر ولا معين إلا الله! ألم تأتوا بالأوغاد من أزقة دمشق وطهران ومطاعم أوربا ليحكموا العراق ؟ وكنتم تزعمون أنكم تؤسسون لديمقراطية في هذا البلد ، وفي ذات الوقت أطلقتم هؤلاء الجياع الذين أتيتم بهم ليقتلوا ويسرقوا ويعيثوا فساداً في وطني ، وحتى يومنا هذا ! ألم تسلطوهم على رقاب الشرفاء ؟ الم يختطفوا ويسجنوا وينحروا كلَّ من يقول أنني أريد وطناً ؟
لقد قتلونا بجيوشهم وعدتهم ، ولا زالو يقتلوننا بذيولهم وسماسرتهم من الضباع الخميصة ! وليس لنا إلا ماقاله أمية بن أبي الصلت : يقولون لي : صبراً وإِني لصابرٌ … على نائباتِ الدهرِ وهي فواجعُ سأصبرُ حتى يقضيَ الله ماقضى … وإِن أنا لم أصبرْ فما أنا صانعُ ؟ ولله الأمر من قبلُ ومن بعد!
إرسال تعليق