أكّد مسؤول سعودي رفيع المستوى أنّ المتمردين الحوثيين في اليمن قدّموا مبادرة لوقف إطلاق النار بشروط تتضمن فتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة فيما يواصلون هجماتهم التي تستهدف منشآت لشركة أرامكو ومرافق بنية تحتية أخرى في المملكة أكبر مصدّر للنفط بالعالم .
ورفض الحوثيون منتصف مارس مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن تعقد بين 29 مارس و7 أبريل في الرياض بسبب إجرائها في دول العدوان في إشارة للسعودية . وطرح الحوثيين مبادرة عبر وسطاء تتضمن هدنة وفتح المطار صنعاء والميناء الحديدة ومشاورات يمنية يمنية . وأضاف أن المتمردين يواصلون هجماتهم لأنهم يريدون أن يعلنوا المبادرة وكأنهم لا يزالون أقوياء . وحول موقف الرياض من المبادرة قال المسؤول ننتظر إعلانها رسميا لأن الحوثيون يغيرون كلامهم باستمرار . ولم يعلق الحوثيون على الأنباء عن مبادرة وقف إطلاق النار التي تحدث عنها المسؤول السعودي . وأكّد دبلوماسي مقيم في الرياض أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ قاد جهودا في الفترة الأخيرة للتوصل لهدنة خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع أبريل إلا أنها لم تتكلّل بالنجاح . وتقود سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من المتمردين على أرضها الوساطة بين السعودية والحوثيين . وخلال الأسبوع الماضي شنّ المتمردون الحوثيون هجمات متعددة بطائرات مسيّرة وهي هجمات وصفها مسؤول سعودي آخر حينها لفرانس برس بأنها واسعة النطاق وغير مسبوقة . وأدّى الهجوم على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت على ما أعلنت وزارة الطاقة السعودية .
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله الأحد إنّ السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وقال الدبلوماسي إنّ الحوثيين يهاجمون أرامكو بالتحديد لأنها الأكثر حساسية وإيلاما للسعودية ولتحقيق أكبر قدر من الخسائر الاقتصادية للمملكة .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق