افتتاحية موقع مجاهدي خلق
حاول الولي الفقيه إحداث بعض التوازن في موقف نظامه تجاه ألأزمة ألأوكرانية بدعوته إلى وقف ألحرب مع ألإشارة إلى إن أوكرانيا ضحية للسياسة ألأمريكية والتأكيد على معارضة الحروب وتدمير البنى التحتية في جميع أنحاء العالم .
جاءت المحاولة في أجواء ألإعلان عن إنحياز إلنظام إلى الغزو الروسي لاوكرانيا حيث أجرى إبراهيم رئيسي إتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليؤكد على خطورة توسع الناتو شرقا ومساسه بأمن الدول المستقلة في مختلف المناطق كما برّر وزير الخارجية أمير عبد اللهيان وأئمة صلاة الجمعة في مختلف مدن البلاد العدوان على أوكرانيا وإحتلالها وأعادوا جذور الأزمة إلى أعمال الناتو الاستفزازية . قال المتحدث باسم وزارة الخارجية خطيب زاده إن ما يحدث في المنطقة اليوم نتيجة لأعمال إستفزازية سياسية وإقتصادية وعسكرية وثقافية وأكد أحمد خاتمي على منبر صلاة الجمعة في طهران إن أزمة أوكرانيا نتيجة للفضول الأمريكي وشدد رجل الدين حسيني بوشهري في صلاة الجمعة على إن جذور هذه القضايا تكمن في ألأعمال التوسعية للعالم الغربي وألإستكبار والناتو الذين يريدون محاصرة روسيا . لا شك في ان اللغة السياسية المستخدمة على مدى الايام الماضية جاءت بناء على إملاءات الولي الفقيه والواضح من ردود فعل ألرأي العام ألإيراني إنها كانت مثار غضب واشمئزاز ألإيرانيين ألأمر ألذي إنعكس على نظام الملالي . تساءل بعض تيار خامنئي عن الذي طلب من رئيسي ألإتصال ببوتن إنتقد آخرون عدم دعوته إلى إنهاء التدخل من أجل صالح شعوب المنطقة وغياب ألإشارة إلى إن ألحروب ليست في مصلحة الأمم وتساءل البعض عن مصلحة إيران في إتخاذ موقف إلى جانب الروس ولم يخل ألأمر من إنتقادات للسياسة الروسية تجاه إيران .
جاءت محاولة خامنئي الدخول من باب السلام ومعارضة الحرب والدمار في أعقاب جدل أثير في الداخل ألإيراني وإعتراضات على ألإنحياز للعدوان مما أعطى تصريحات الولي الفقيه طابع لملمة الموقف لإحتواء الفضيحة وحولها إلى فضيحة أخرى تكشف عن هشاشة النظام وإفتقاره للتوازن .
إرسال تعليق