موت وخراب في ميكولايف .. وإحصاءات تؤكد مقتل 847 أوكرانياً ولجوء 3.3 مليون

مشاهدات

 


قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها إن إحصاءاتها تشير إلى أن 3 ملايين و328 ألفاً و692 لاجئاً أوكرانياً عبروا إلى الدول المجاورة فيما أشارت إلى مقتل 847 مدنياً في أوكرانيا جراء الحرب التي شنتها روسيا وإن العدد المذكور يشمل الفترة بين 24 فبراير/شباط الماضي تأريخ بداية الهجوم الروسي .

 

وأشار البيان إن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير مما جرى توثيقه وسبق أن حذّرت المفوضية من إمكانية فرار نحو 4 ملايين مدني من أوكرانيا في حال تفاقم الوضع . وفي سياق آخر سمع شهود عيان أمام ثكنة عسكرية قُصفت في ميكولايف الأوكرانية أصواتاً من تحت الأنقاض تُشير إلى احتمال وجود أحياء تحتها بعدما قتل العشرات فأنذروا فرق الإنقاذ التي بحثت طيلة ساعات عن ناج حتى وجدت جندياً حياً غطّى الغبار كلّ جسده . ويقول شهود عيان بمن فيهم عناصر إنقاذ وجنود لوكالة الصحافة الفرنسية إن ستة صواريخ سقطت على الثكنة التي كانت في الأساس مدرسة للضباط عند نحو الساعة السادسة من صباح الجمعة ويختصر نيكولاي أحد سكّان الحيّ بأن ما حصل كان انفجاراً هائلاً أدّى إلى تضرر عدد من المباني . وحسب جندي يبلغ من العمر 22 عاماً كان ينام 200 جندي على الأقلّ في الثكنة وينظر الجندي القادم من ثكنة أخرى قريبة إلى الموقع المدمّر وهو في حالة ذهول . ويتابع أُخرجت 50 جثة على الأقل لكن لا نعلم كم بقى تحت الأنقاض .أمّا يفغيني جندي آخر أتى إلى المكان فيرى أن القصف قد يكون أودى بحياة نحو مئة شخص وبغياب حصيلة رسمية حول تفاصيل الهجوم فإن المعلومات غير واضحة في وقت يسعى الخطاب الرسمي إلى جعل ميكولايف الواقعة على بعد أكثر من 130 كيلومتراً غرباً تقاوم وتُبعد هجمات القوات الروسية عنها . وتؤكد السلطات منذ عدة أيام أن القوات الروسية أُبعدت باتجاه خيرسون المدينة التي تحاصرها القوات الروسية في شرق أوكرانيا . لكن الضربات القاتلة التي طالت المدنيين والمواقع العسكرية منذ أسبوعين لم تتوقف وتقول المتحدثة باسم الجيش أولغا مالارشوك : لا يحقّ لنا أن نقول أي شيء لأن عمليات الإنقاذ لم تنتهِ ولم تُبلّغ بعد جميع العائلات ولسنا بعد في وضع يسمح لنا بالإعلان عن حصيلة كاملة ولا أستطيع أن أفصح لكم عن عدد الجنود الذين كانوا موجودين في موقع القصف . ومن جهته قال حاكم منطقة ميكولايف فيتالي كيم في فيديو عبر فيسبوك نفّذ الأشرار بِجبن ضربات صاروخية ضدّ جنود كانوا نائمين ولفت إلى أنه لا يزال ينتظر معلومات رسمية من القوات المسلّحة . وتعمل فرق الإنقاذ وفرق الإطفاء منذ الجمعة دون توقّف على رفع أكوام الحجارة والقضبان الحديدية الملتوية ويضع عناصر الإنقاذ أشلاء بشرية على بطّانية . ونُقلت ثلاث جُثث بعيداً عن الأنقاض وجُمّعت حقائب الضحايا وستراتهم الواقية من الرصاص في إحدى الزوايا . وعلى بعد أمتار قليلة من الثكنات المدمرة مبنى آخر أقل تضرراً يضم مهجعاً وبعض المكاتب تحطمت جميع نوافذه وتبعثرت أحذية العسكريين على الأرض . ونجت أيقونة دينية صغيرة وبعض صور الجنود التي بقيت معلّقة على الحائط وصمدت في مشهد الخراب هذا لوحة من حجر رمادي تمثل بحاراً متكئاً على بندقية وخلفه سفن ربما كانت هذه اللوحة تستقبل الداخلين إلى الثكنة التي قُصفت وكُتب عليها قصيدة كلماتها الأولى هي "قاتلوا! ستنتصرون".
 

وأطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في ال 24 فبراير/شباط الماضي تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو . وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي الناتو والتزام الحياد التام وهو ما تعتبره كييف تدخلاً في سيادتها .

 

المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم