محطات مترو كييف تتحول لملاجئ تأوي 15 ألف شخص

مشاهدات



لاتزال خدمة القطارات الخفيفة وتعمل بشكل متقطع في العاصمة الاوكرانية كييف على الرغم من استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا ودخوله اليوم الثامن .


وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن المحطات مزدحمة بعد ان لجأ إليها آلاف الأوكرانيون إليها هربا من القصف الروسي تجاه العاصمة حيث باتوا يقيمون فيها بشكل شبه دائم منذ اجتياح قوات روسيا للبلاد الخميس الماضي . وقال عمدة المدينة إن ما يصل إلى 15 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال اتخذوا شبكة المترو في أماكن لإقامتهم هربا من الظروف القاتمة التي تواجه المدينة . ويعمل المتطوعون لإحضار الطعام وضروريات الحياة الأخرى ويضع البعض خيام صغيرة تعطيهم قدر بسيط من الخصوصية . وعلى الرغم من أن معظم الناس في كييف لايزالون في مساكنهم فقد اختار غيرهم الاحتماء في إنفاق المترو حيث الحياة الصعبة والمساحات ضيقة . الطبيبة البيطرية اولغا كوفالتشوك  45 عاما وابنتها الطالبة الجامعية في علم البيئة أوكسانا ذات ال 18عام تتناوبان النوم على مقعد خشبي في محطة " دوروهوزيشي قالت كوفالتشوك : "هذه هي مساحتنا".  وأحتشد الناس بجوارها حول مقابس الكهرباء لشحن هواتفهم  المحمولة ولحسن الحظ أيضا فإن نظام المترو  يحتوي على مرافق صحية عامة جيدة التجهيز .


وتشير الصحيفة إلى أن المحطات ليست الملجأ الوحيد حيث يعمل أطباء الولادة في غرف تحت الأرض لتوفير مكان آمن لتوليد النساء . وبحسب الصحيفة الأميركية فإن تحركات الدبابات والمدافع والمدرعات والأسلحة الثقيلة الأخرى باتجاه كييف التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.8 مليون نسمة قبل عمليات النزوح الكبيرة تثير إنذارات خطيرة بشأن احتمال اندلاع قتال دموي في الشوارع . لكن قد تستقر روسيا بدلا من ذلك على حصار طاحن يتخلله القصف وقطع الإمدادات الغذائية والمياه والذخيرة على أمل كسر المقاومة القوية . وفي كلتا الحالتين من المرجح أن تزداد صعوبة الحياة تحت الأرض في كييف . قالت كوفالتشوك وهي تستطلع المشهد : إنه أمر سيء للأطفال صحيح أنا مجرد طبيبة بيطرية لكن يمكنني أن أفهم مدى سوء ذلك بالنسبة لهم إنهم يبكون في الليل". وأضافت أنها تعرضت لضغوط شديدة لدرجة أنها لم تكن تستطيع النوم وكانت تغضب من الرجل الذي بدأ الحرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قالت : أنا فقط أكره ذلك الرجل من كل روحي انظروا إلى مقدار الألم الذي جلبه لنا .


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم