مبادرة أممية متعددة المسارات لإنهاء الصراع في اليمن

مشاهدات



قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إن هناك طريقة للخروج من الحرب فالسماح باستمرارها خيار وكذلك هو إنهاؤها وأكد أنه يعمل الآن على تطوير إطار عمل سيحدد خطته للمضي قدما نحو تسوية سياسية شاملة .

 

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن في المقر الدائم بنيويورك قال إن خطته ترتكز على عملية متعددة المسارات للتوسط بين الأطراف المتحاربة وتشمل معالجة قضايا سياسية وأمنية واقتصادية وكجزء من هذا الجهد سيبدأ الأسبوع المقبل سلسلة من المشاورات الثنائية المنظمة التي تهدف لتنظيم إطار العمل وإدخال تحسينات عليه . وأضاف : سأتواصل مع عدة أطراف يمنية بما في ذلك المتحاربة والأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني وخبراء بالمجالات السياسية والأمنية والاقتصادية ومن شأن هذه المشاورات أن تحدد أولويات اليمنيين على المدى القريب والبعيد بالإضافة إلى تطلعاتهم ورؤيتهم الأوسع من أجل إنهاء الصراع فهي فرصة حقيقية من أجل رسم طريق سلمي للمضي قدما لكل الاطراف فقد ظلوا لفترة طويلة بدون عملية سياسية وبدون أمل في أن ينتهي هذا الصراع  ومن خلال الشروع في عملية منظمة تحاول معالجة المشاكل الرئيسية يمكن استعادة الأمل في إنهاء المعارك العسكرية وحل الأزمات السياسية والاقتصادية المدمرة وتزامنا مع هذه المبادرة أكد على أهمية خفض التصعيد بشكل فوري لإنجاحها . وتأتي الإحاطة أمام مجلس الأمن بوقت تستمر فيه الحرب في اليمن دون بوادر على انحسار الأزمة وتابع قائلا إن الثقة منخفضة إلا أن إنهاء الحرب يتطلب تنازلات قد لا يرغب أي طرف متحارب في تقديمها لذلك شدد على أن عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة وبدعم من مجلس الأمن هي أفضل طريقة للمضي قدما على حد تعبيره من جانبه قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن الحرب تواصل تهديد حياة الملايين في اليمن وأضاف شهدنا خلال الأسابيع الستة الماضية تصعيدا حادا وخطيرا في الصراع  كان له عواقب وخيمة على المدنيين والبنية التحتية وتم الإبلاغ عن أكثر من 650 ضحية من المدنيين في يناير مما يعني في المتوسط مقتل أو إصابة 21 مدنيا يوميا بالغارات الجوية والقصف ونيران الأسلحة الصغيرة وأعمال العنف الأخرى حتى الآن وهي أعلى حصيلة خلال ثلاث سنوات فلم يسلم أحد من الحرب لا الأشخاص في منازلهم لا في  المساجد أو المستشفيات  والمدارس وغيرها من الأماكن التي يجب حماية المدنيين فيها . 

 

ويحتاج أكثر من ثلثي السكان للمساعدة في اليمن ونصفهم تقريبا يعتمد على المساعدات الإنسانية وعمليات الإغاثة الآن مهددة بالتوقف بسبب النقص الحاد في التمويل وسيعقد مؤتمر للمانحين في مارس المقبل وفقا للأمم المتحدة .

 

المصدر : وكالات

 

تعليقات

أحدث أقدم