قال رسول الله ﷺ "لاعب ولدك سبعاً.. وأدِّبه سبعاً.. وراقبه سبعاً.. ثم اترك حبله على غاربه "...
يحكي أحد علماء التربية ويقول أن ابنه جاءه يوما فقال بابا أنا رسبت.. لكن الأب لم يحرك ساكنا .. فأعاد الولد الكرة قائلا : بابا قلت لك أنا رسبت فقال الأب وأنا سمعت هذه مشكلتك ليست مشكلتي ... هنا انفجر الولد بالبكاء لماذا..؟؟ لأنه كان يريد من والده أن يتحمل تبعات مشكلته مكانه.. تماما مثل الموظف الذي يدخل على مديره ويقول له عندي مشكلة فيقول المدير ضع الملف وانصرف سأتولى أنا هذا الأمر فيضع الموظف الملف وينصرف وهو مرتاح البال ..
فلما يأتيني إبني بمشكلة أتعاطف معه نعم لكن لا أقوم بحلها مكانه و أتحمل تبعاتها بدلا عنه.. نفكر في حلها معا لكن تبقى المشكلة مشكلته هو .. تماما مثل الشاب المتهور الذي قبضت عليه الشرطة لأنه كان يقود بسرعة جنونية فلما أخذوه للمخفر طلب منهم بأن يتصلوا بوالده.. فلما اتصلت الشرطة بالوالد عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل ما كان منه إلا أن سألهم عن رخصة القيادة باسم من ..؟ فأجابوه بأنها باسم ابنه قال لهم إن كانت الرخصة بإسم إبني وهو صاحب المشكلة فلماذا تقلقون راحتي في هذا الوقت المتأخر وأغلق الهاتف وعاد للنوم .. ستقول لي هذه قسوة.. سأقول لك هذه ليست قسوة بل هي منتهى الرحمة لأنك بهذا تجعل من ابنك رجلا يعرف حدوده و يتحمل مسؤولياته لهذا عليك ألا تاخذك به رأفة ولا رحمة لأن كثرة الرحمة مفسدة فالنسر يرمي بصغيره من أعلى الجبل ليتعلم الطيران لكن الآن الآباء يعملون العكس يتحملون عنه كل مسؤولياته ويحلون له كل مشاكله ويعملون له كل الأعمال المفروض يعملها هو إلى أن يصنعوا معاقا بالبيت وطفيليا يقتات عليهم ..
قال رسول الله ﷺ "لاعب ولدك سبعاً.. وأدِّبه سبعاً.. وراقبه سبعاً.. ثم اترك حبله على غاربه "...
المصدر : وكالات
إرسال تعليق