عبّرت المجموعة الجزائرية للنفط والغاز سوناطراك عن استعدادها لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز عبر ألانبوب الرابط بين الجزائر وإيطاليا في حال تقلصت الصادرات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا بحسب تصريح للمدير التنفيذي للشركة .
وقال توفيق حكّار في حوار مع صحيفة ليبرتيه الناطقة بالفرنسية إن سوناطراك مموّن غاز موثوق بالنسبة للسوق الأوروبية وهي مستعدة لدعم شركائها على المدى البعيد في حال تأزم الوضع . وأن توافر كميات إضافية من الغاز الطبيعي أو الغاز المُسال مرتبط بتلبية الطلب في السوق الوطنية والالتزامات التعاقدية مع الشركاء الأجانب . وتتوفر الشركة على قدرات تصدير غير مستغلة عبر أنبوب ترانسميد الرابط بين الجزائر وإيطاليا مرورا بتونس التي يمكن ان تُستغل في زيادة الكميات نحو أوروبا . وتبلغ قدرته 32 مليار متر مكعب سنويا أي أربع مرات حجم أنبوب ميدغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري . وإن الغاز الجزائري يمكن أن يصل إلى دول ليست مربوطة بأنبوبي الغاز المّسال المنقول في سفن مشيرا إلى ان أوروبا هي السوق الطبيعية والمفضلة بالنسبة لبلاده التي تساهم حاليا بـ11 في المئة من احتياجاتها حيث تصدّر حوالى 22 مليار متر مكعب عبر أنبوب ترانسميد الذي يتسع لعشرة مليارات متر مكعب أخرى للتصدير ويمكن أيضا أن يتم تسييل الغاز وإرساله من خلال ناقلات الغاز الطبيعي مع العلم أن وحدات التسييل الموجودة في الجزائر يتم استغلالها فقط بنسبة 50 إلى 60 في المئة من قدراتها . ومع ذلك فإن الجزائر لا يمكن أن تعوض وحدها الانخفاض في إمداد الغاز الروسي بحسب الوزير السابق ولكن على المدى المتوسط في أربع أو خمس سنوات ستكون قادرة على إرسال كميات أكبر مشيرا إلى ضرورة تطوير احتياطيات جديدة تتكون أساسا من الغاز غير التقليدي (الغاز الصخري) وتخطط الجزائر لاستثمار 40 مليار دولار بين 2022 و2026 في استكشافات النفط والإنتاج والتكرير وكذلك استكشاف الغاز واستخراجه .
ويعقد مجلس وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا الاثنين في بروكسل علما أن العديد من الدول الأوروبية تعتمد بشكل كبير على روسيا للتزود بالغاز .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق