عصام سامي ناجي
مشكلة قصيدة النثر- في تصوري - أنها بلا إطار يضبطها ولا قواعد تحكمها وفي ظل عدم وجود الأطر والقواعد لا نستطيع التفرقة بين النص الجيد والنص الرديء وبالتالي نترك الأمر لذائقة المتلقي وأنا بهذا الطرح لست ضد قصيدة النثر .
ولا أحمل أي شعور سلبي تجاه من يكتبها كل ما في الأمر أنني ضد ثقافة الاستسهال التي أدخلة الكثير من الأدعياء إلي عالم الأدب وأصبحوا ملئ الأسماع والأبصار بالرغم من أنهم لا يمتلكون أي موهبة ولا حتى لديهم مخزون وثقافي وما إلى ذلك من الأدوات التي يتسلح بها من يسير في دروب الأدب . بلا شك أن الواقع يمثل مادة خصبة للإبداع وعلى المبدع أن يستمد شرعيته كتاباته منه ولكنه لا يقدم ذلك الواقع كما هو كمن عرف الماء بالماء بل يعيد إنتاجه بشكل أكثر خيالا وذو قيمة تضيف للرصيد الأبداعى ولا تكون . عبئا على ذلك الرصيد وأما أولائك الذين يعيشون في عوالم موازية وجزر منعزلة بعيدا عن أزمات المجمتماعات التي يعيشون فيها فلن يجدوا أي صدا يذكر لما يقدمون مهما كانوا يمتلكون أدواتهم ومهما أتسمت إبداعاتهم بالحرفية .
إرسال تعليق