قطاع الاتصالات في لبنان يتجه نحو الإفلاس

مشاهدات




يتجه قطاع الاتصالات في لبنان إلى الافلاس كسائر القطاعات فمع انهيار الليرة لا يزال تسعير فواتير التخابر المحلي والدولي وخدمة الإنترنت يتم على أساس 1500 ليرة وبالتالي فإن الاستمرار على هذا المنوال يعني إفلاس القطاع وخسارة التخابر وانعزال لبنان عن الشبكة العنكوبية أو خدمة الإنترنت .

 

وفي هذا الإطار أوضح عماد كريدية المدير العام لهيئة أوجيرو الذراع التنفيذية لوزارة الاتصالات في لبنان أنها تحتاج يومياً ما بين 60 طناً من المازوت و70 لتشغيل المولدات الخاصة بشبكة الاتصالات وإيصالها إلى 303 سنترال تملكها الهيئة على كامل الأراضي اللبنانية في وقت يتراوح سعر طن المازوت بين 560 دولاراً و610 دولارات وهو رقم مرشح للارتفاع مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً لذا فإن الشركة  تحتاج إلى مبلغ يتراوح بين 1.2 مليار ليرة و1.5 مليار ليرة لتشغيل المولدات التي تكلف مبلغ 6 ملايين دولار سنوياً لسحب الإنترنت من أوروبا وأميركا كتكاليف لخدمة 800 ألف مشترك بالهاتف الثابت و450 ألف مشترك بخدمة الإنترنت وبحسب كريدية فإن الاستمرار في تحصيل الفواتير على سعر صرف 1507 ليرة مقابل الدولار لم يعد منطقياً في وقت تخطى سعر الصرف في السوق الموازية الـ30 ألفاً للدولار الواحد وهو السعر الذي يُعتمد لشراء المحروقات وقطع الغيار واستجرار الإنترنت ولضمان استمرارية القطاع  بات لزاماً زيادة التعرفة لأن هذا الأمر يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء ويرى كريدية هذا الإطار أنه بناء للمحاكاة التي جرت بين هيئة أوجيرو ووزارة الاتصالات كي تؤمن الهيئة مصاريفها فإن احتساب الدولار يقدر على أساس سعر صرف بين 4 و8 آلاف ليرة .

 

بدوره يعلل رئيس تجمع شركات مقدمي خدمة الإنترنت روبير صعب  قرار التجمع رفع تعرفة اشتراك الإنترنت للأفراد إلى 300 ألف ليرة قابلة للتغيير بحسب سعر الصرف الذي سيعتمد لاحقا وللشركات حيث ستقسم التعرفة بين ما نسبته 25 في المئة بالدولار النقدي و75 في المئة على أساس سعر صرف 8000 ليرة بأن شركات مقدمي خدمة الإنترنت تضطر إلى سداد كل التكاليف والأعباء بالدولار سواء لشراء المازوت لتشغيل المولدات بتكلفة زادتها بنسبة 500 في المئة أو للقيام بأعمال الصيانة ونظام الحماية من الهجوم السيبراني التي تدفع أيضا بالدولار ولم ينكر صعب بأن الشركات تشتري السعات الدولية من وزارة الاتصالات على سعر الصرف الرسمي أي 1500 ليرة للدولار إلا أنه قال إن الشركات لم تعد قادرة على تحمل أعباء تغير سعر الصرف وتوقع أن يتراجع عدد المشتركين الذين يصلون إلى 800 ألف مشترك لدى شركات مقدمي خدمة الإنترنت الـ120 عند رفع التعرفة ووفقا للمصدرين فإن العمل جار حالياً لإيجاد مخرج مع مصرف لبنان لتأمين الدولارات اللازمة لشراء الإنترنت والمحروقات للمولدات وأعمال الصيانة . 

 

المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم