الغموض يكتنف مصير رئيس بوركينا فاسو المخلوع

مشاهدات


تردّدت أنباء مُتضاربة في السّاعات الأخيرة عن مصير رئيس بوركينا فاسو المخلوع روك مارك كريستيان كابوري حيث تحدّثت أخبار عن تهريبه أو تعرّضه لمحاولة اغتيال على يد مُحتجزيه من قادة الانقلاب العسكري . وقال حزب الحركة الشعبية من أجل التقدّم في بيان له إنّ الرئيس بعهدة الجيش مشيرًا إلى أنه موضوع قيد الإقامة الجبرية في أحد المقرات الرئاسية وإنه بوضع صحي جيد وهناك طبيب بتصرّفه وتأتي هذه التصريحات تأكيدًا لما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء حيث قال إن كابوري بصحّةٍ جيّدةٍ وليس مهدّدًا . وأوضح مصدر في الحزب أن كابوري لم يتم توقيفه في الساعات الأولى من تمرّد العسكريين لكن عناصر مقرّبة منه حاولت في بادئ الأمر تهريبه في سيارةٍ عاديةٍ إلى مكانٍ آمنٍ حين كان في منزله الخاص الذي كان محاصرًا بالجنود الانقلابيين .

ومِن المقرر أن تجتمع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس في قمة طارئة لبحث تطورات المشهد في بوركينا فاسو وقد يخرج الاجتماع بفرض عقوبات على العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس وأصبحت السلطة بيد الحركة الوطنية للحماية والاستعادة بقيادة الكولونيل بول هنري سانداوغو داميبا قائد المنطقة العسكرية الثالثة التي تغطي المنطقة الشرقية وهي واحدةٌ مِن أكثر المناطق تضررًا بالهجمات المسلحة وقامت الحركة بحل البرلمان والحكومة وتعليق العمل بالدستور مع إغلاق المجال الجوي والحدود البرية للبلاد  قبل أن  يعلنوا في بيان تم نشره عبر التلفزيون الوطني عن فتح الحدود الجوية  في 25 ينايرللطائرات التي تنقل بضائع أساسية ومعدّات تلبّي حاجات قوات الدفاع والأمن . وقابل المجتمع الدولي الانقلاب بإدانة شديدة والذي جاء في أعقاب انقلابَيْن في مالي وغينيا كوناكري وسط مطالبات بالإفراج الفوري عن الرئيس المخلوع  من جانبه حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من تداعيات فورية على شراكة بروكسل مع بوركينافاسو في حال عدم عودة الانقلابيين إلى إرساء النظام الدستوري كما صدرت إدانات عن غالبية الدول الغربية ومِن دول مجموعة غرب إفريقيا كما أدان الاتحاد الإفريقي الانقلاب وطالب بعودة الرئيس والعودة إلى لغة الحوار .

في سياق متصل قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ الانقلابات العسكرية غير مقبولة مطالبًا العسكريين في دول غرب إفريقيا بالدفاع عن بلدانهم وليس مهاجمة حكوماتهم وعلى العكس قال رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين قريب الصّلة بمجموعة فاغنر الروسية التي توجد في عددٍ من الدول الإفريقية إن زيادة حالات الانقلاب العسكري في دول غرب إفريقيا تُعدّ مُؤشّرًا على أننا أمام حقبةٍ جديدةٍ من إنهاء الاستعمار . وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 دوّامة عنف تنسب إلى جماعات إرهابية حيث قتل نحو 2000 شخص بينما أجبرت العمليات المسلحة نحو 1.5 مليون شخص على الفرار مِن منازلهم خلال السّنوات الأخيرة . 


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم