إن لم نكن أقوياء لن يحترمنا الأعداء

مشاهدات



د . خليل الدليمي
إستاذ القانون الدولي

ولِت الأُمم المُتحدة نتيجة ظرف دولي خطير (الحرب العالمية الثانية) عام 1946 وأُنيطَ بها كأولى مهامها : الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وأن يكون تعاملها حصراً مع الدول والمنظمات المُعترف بها دولياً ولهذا السبب كان الإنضمام الدولي لها ..
 
 
بعد إنهيار الأتحاد السوفيتي وإنهيار القطبية الثنائية إنفردت دول عُظمى وأصبحت لها سطوتها وكنتيجة حتمية خرجت المنظومة الدولية عن وظيفتها ومهام وجودها وأصبح العرب والمسلمين والأقليات الأُخرى أهم ضحاياها .. السؤال الذي يطرح نفسهُ وبقوة  مافائدة وجود 24 دولة عربية في عضويتها إذا كانت هذه المنظومة والدول صاحبة القرار التي تتحكم بها تتعامل مع المنظمات والمليشيات الأيرانية الأرهابية الخارجة عن القانون في العراق واليمن ولبنان وهي تصول وتجول خراباً في هذه الدول وشرّها مستطير الى دولٍ أُخرى …؟! 

أعتقد حان الوقت للدول العربية أن تُطالب بما يلي :
- إصلاح النظام القانوني للأمم المتحدة .
- توسيع عضوية مجلس الأمن ليشمل عضو دائم دوري من الدول العربية وعضو دائم من الدول ألإسلامية (ماليزيا أو الباكستان) .
- المطالبة بموقف حازم وصارم من مجلس الأمن للتعامل مع هذه المنظمات والمليشيات الأرهابية الأيرانية الخارجة عن القانون وفق صيغة (على - يجب) وليس َوفق صيغة ( ينبغي - نتمنى - نشجب - نستنكر ) ووفق ميكانيزم المجلس وصلاحياتهِ تحت الفصل السابع .
- احترام سيادة وماتبقّى من كرامة العرب  والمسلمين .
- عرض قضية إمارة الأحواز العراقية العربية على الأمم المتحدة وهيئاتها ( مجلس الأمن - محكمة العدل الدولية) لإستصدار قرار مُلزم وليس رأي إستشاري لحق تقرير المصير والأستقلال التام أو إعادتها للوطن الأُم .
- إستصدار قرار أُممي مُلزم بعدم تدخل بلاد الشِرك بالله (المجوس) بالدول العربية والإسلامية ذلك للحساسية المُفرطة جداً بين الشعوب العربية والإسلامية من جهة وبين الفُرس المجوس من جهةٍ أُخرى وكذلك العداء السماوي الأزلي المُفرط بين الديانتين الإسلامية الحنفية والزرادشتية البدعوية المُشرِكة وبين القيم والعادات والأخلاق والعقائد والتوجهات ووووو الخ .

وخلاف ذلك أن تنسحب الدول العربية من عضوية الأُمم المتحدة وتوفّر على شعوبها المبالغ الطائلة التي تدفعها لها وقبل ذلك أن تقطع علاقاتها كاملةً مع بلاد الشِرك ذلك لوضع حد لهذا التداعي المُخجل في الوضع العربي ..

هذا مجرد رأي (قانوني - سياسي) ربما يعتبره البعض سقف عالي أو هذيان سياسي أو أو ولكن يملي علينا الضمير والأمانة العلمية أن نوضح ذلك .. إن لم نكن أقوياء لن يحترمنا الأعداء 


 

تعليقات

أحدث أقدم