المبتدعة والغارة على أهل السنة

مشاهدات



عبد المنعم إسماعيل


تعلمنا من التاريخ والواقع أنه من ورث محبته صلى الله عليه وسلم ورث معاداة من عاداه انتبه  فقد قام الإسلام على  ثلاثية التوحيد والسنة الصحيحة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين هذه الثلاثية هي قواعد المنهج السلفي الرشيد بعيداً عن : تشغيب المبتدعة حول قضايا التوحيد بصفة عامة وقضية توحيد الأسماء بصفة خاصة وعلى السنة المحمدية بصفة عامة والصحابة رضي الله عنهم أجمعين الذين نقلوها بصفة خاصة ثم  قام بعدها المبتدعة بالغارة على فهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين للقرآن الكريم والسنة المحمدية الصحيحة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومن هنا نبتت نابتة : الخوارج والقدرية والشيعة والمعتزلة  ثم تطور ضلال أهل الضلال فانقسمت كل فرقة انقسامات متوالية حتى وصلنا الواقع الذي نعيشه فحمل غربان المبتدعة سيوف فكرهم الرديئة وصوبوا سهامهم تجاه أهل السنة والجماعة بمدارسها المتنوعة السلفية وغيرها من المسميات الإدارية في الواقع المعاصر . فلن تهدأ الغارة البدعية الا بهزيمتهم هزيمة نكراء او قبول أهل السنة ضلالهم وهذا لن يكون فبقاء الفئة المؤمنة امر كوني لم ولن يتغير الى قيام الساعة .

 

من إشكاليات ولاية المبتدعة  انحسار الحق في فهمهم الطائفي فتجد كل فرع من فروع الباطل يسعى لهدم تراث الفريق المقابل عكس فعل علماء السنة المحمدية الصحيحة والسلفية  لأنهم يحافظون على التراث ويقومون بتقويم  الخلل مهما كان قائلة فلا تظن أنك تعيش الاتباع للسنة المحمدية الصحيحة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وانت هادئ البال بلا مدافعة لأهل الباطل هذا ظن  لم ولن يكون ومنهج السلف يضبط  هذا التدافع حتى لا تتوفر بيئة خصبة لجماعات الغلو والتكفير والارجاء في وقت واحد  . انهم يحسدونك على الاتباع للتوحيد  والسنة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين . سوف يسعون جاهدين لإضعاف التزامكم  بالتوحيد والسنة المحمدية الصحيحة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين  . سوف يسعون لابطال العمل بحديث الآحاد ثم ينتقلوا الى ابطال العمل بظني  الدلالة والثبوت ثم  يهجرون فقه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين بمزاعم التجديد وتغير البيئة والزمان ثم  يهاجمون كتب علماء الأمة فيهدمون تراث علماء الأشاعرة بمزاعم الخلاف ثم يحرقون كتب علماء الكلام والتي نراها مخالفة ولكنها جزء من تراث أمة التنوع يجب الحفاظ عليه وتقويمه . سوف يصنعون لكم اسلاماً توافقياً خليطاً من أهواء المبتدعة وتوافقات المجتمع الدولي الموجود الذي هو أسير العلمانية والتصوف والارجاء مستثمرين غباء الدواعش وضلال الجماعات الحزبية الضالة ذات الوجهة التخريبية للتراث والواقع والمستقبل . 

 

نحن أمة التاريخ والواقع والمستقبل بالحوار تزول المحن ويظهر الحق المجرد من باطل ليس من ادبياتنا اعتقاد العصمة ابدا في عقل معاصر او جماعة معاصرة نرى الأمة  في عصمة النبوة وعدالة الصحابة وجهاد بني أمية واجتهاد العباسيين وقوة العثمانيين وبطولة المماليك والايوبيين والسلاجقة  الاشاوس وتوحيد ابن عبد الوهاب بعد ثوابت ابن تيمية وابن كثير وابن القيم والذهبي ومن  سار على نهجهم من علماء الأزهر والسنة والسلفية ومن نراه فارق الصواب بالنصيحة  والحوار تزول المحن ويتحول الواقع الى منح  والله المستعان .

 

تعليقات

أحدث أقدم