دعا مقتدى الصدر فصائل مسلحة موالية لإيران في البلاد إلى حل نفسها إن أرادت الانضمام لحكومته المقبلة وتسليم أسلحتها لقوات الحشد الشعبي المخولة من الحكومة وطالب بتطهير صفوفها من العناصر غير المنضبطة وتسليم الأفراد الفاسدين إلى القضاء .
وخسرت الفصائل الموالية لإيران عددا كبيرا من مقاعد البرلمان في الانتخابات العامة التي أجريت في أكتوبر ووصفت التصويت بأنه مزور كما رفضت النتائج . وخرج أنصارها في احتجاجات أمام المنطقة الخضراء في بغداد وتحولت الاحتجاجات إلى الدموية عندما حاول متظاهرون اقتحامها مطالبين بإعادة فرز الأصوات وقتل محتج على صلة بالميليشيات في تبادل إطلاق نار ألقت فيه الميليشيات باللوم على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتصاعدت التوترات بعد محاولة اغتيال استهدفت منزله في اليوم التالي لكنه أصيب بجرح بسيط وأصيب عدد من حراسه في هجوم 7 نوفمبر الذي شنته طائرات مسيرة على مقره في المنطقة الخضراء . ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بالرغم من وقوع الشك مباشرة على الفصائل المسلحة . وأضاف الصدر في مؤتمر صحفي أن خسارة الفصائل لا يمكن أن تكون ذريعة لتدمير العملية الديمقراطية . وتسعى كتلة الصدر إلى ضم شركاء آخرين في ائتلاف حاكم وتسمية رئيس الوزراء المقبل .
وبدا أن الاحتجاجات التي خرجت لضمان حجز مقعد لها في الحكومة المقبلة لكن دعوة الصدر معناها عمليا استبعاد ذلك وظهرت بوادر انقسام داخل بعض الميليشيات الموالية لإيران في ظل وجود قوات الحشد الشعبي وانشقت لتكون جماعات مجهولة جديدة ما سمح لها بإعلان مسؤوليتها عن هجمات استهدفت مصالح أميركية .
إرسال تعليق